شيماء عوض أظهر استطلاع للرأي العام أن المصريين بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي يرون أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر هو أكثر مؤسسات الدولة أهمية كما يثقون في أنه سيقوم بنقل السلطة في البلاد إلى حكومة مدنية منتخبة وسيجري الانتخابات في أقرب وقت ممكن. وأوضحت نتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن المجلس العسكري الذى يدير أمور البلاد منذ تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك حصل على 80 بالمئة من أصوات المستطلعين كأهم مؤسسات الدولة، فى حين جاءت المؤسسة القضائية فى المركز الثانى من حيث الأهمية بنسبة 60 بالمئة. وأكد 95 بالمئة من المستطلعين ثقتهم فى أن المجلس العسكرى سيجرى الانتخابات فى أقرب وقت، فى حين أشارت نسبة 94 بالمئة منهم إلى أن المجلس العسكري سينقل أمور الحكم الى سلطة مدنية. وفيما يتعلق بقضية إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها المحدد فى نوفمبر / تشرين الثاني القادم ، أيد 82 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إجراء الانتخابات فى موعدها، فى حين دعا 7.12 بالمئة إلى تأجيلها لحين استقرار البلاد أمنيا. وعن نسب التصويت فى الانتخابات المقبلة، قال 79 بالمئة من المشاركين فى استطلاع الرأى إنهم سيذهبون للتصويت، بينما قال 17 بالمئة أنهم لن يذهبوا للتصويت. وفيما يخص مشاعر المواطنين تجاه المرشحين المحتملين للرئاسة، تصدر عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية قائمة ترتيب هؤلاء المرشحين بنسبة 63.5 بالمئة، واحتل رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق المركز الثانى بنسبة 49 بالمئة، بينما جاء القاضى هشام البسطويسى ثالثا بنسبة 40 بالمئة بالتساوي مع المفكر الإسلامى محمد سليم العوا، فى حين حصل الكاتب الصحفى حمدين صباحى والنائب السابق لرئيس الجمهورية اللواء عمر سليمان على تأييد نسبته 39 بالمئة. وعن مدى الثقة في الأحزاب الموجودة على الساحة في مصر، أوضح الاستطلاع أن 69 بالمئة من المشاركين لا يثقون فى أى حزب، و11.5 بالمئة يثقون فى حزب الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، و6.2 بالمئة يثقون فى حزب النور السلفى، و5.4 بالمئة يثقون فى حزب الوفد، وثلاثة بالمئة يثقون فى شباب الثورة، و1.5 بالمئة يثقون فى حزب المصريين الأحرار. وعن الحزب المؤهل لحكم مصر، رأى 85 بالمئة من المستطلعين أنهم لا يثقون فى أى حزب لتولي حكم البلاد، فيما أكد 9 بالمئة ثقتهم فى حزب الحرية والعدالة و 7 بالمئة فى الوفد، و5 بالمئة فى شباب الثورة.