اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن النتائج الجيدة التي حققها السلفيون في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية والتي تشير لإمكانية حصولهم على 25% من البرلمان، لا تمثل مبعث قلق لليبراليين والعلمانيين فقط، ولكنها تمثل تحديا أيضا لجماعة الإخوان المسلمين، خاصة أن السلفيين يرغبون في تطبيق صارم للشريعة الإسلامية فور تسلمهم الحكم، فيما يفضل الإخوان إرجاء هذه الأمر قليلا. وقالت الصحيفة إن السلفيين الذين جاءوا في المركز الثاني خلف الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية، يطالبون بتطبيق صارم للشريعة وإقامة الحدود، وهو ما سوف يشكل نقطة خلاف مع الإخوان الذين يرغبون في تطبيق الشريعة، لكن ليست بالطريقة الصارمة التي يريدها السلفيون. وأضافت الصحيفة أن النجاح غير المتوقع للسلفيين أصاب الليبراليين المصريين بالرعب وأثار قلق الغرب، ولكن نفوذهم الجديد يمثل تحديا أيضا لجماعة الإخوان المسلمين، فقد ركزت نقاشات السلفيين حول تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر الديمقراطية، فيما تجنب الإخوان مناقشة هذا الأمر حتى الآن. ونقلت الصحيفة عن شادي حميد الباحث في مركز بروكينغز الدوحة قوله: "إن السلفيين يريدون أن يكون هذا الحوار في الوقت الراهن، والإخوان لا .. الإخوان لا تريد التطبيق الصارم للشريعة الإسلامية في الوقت الراهن .. لكن السلفيين سوف يصرون على وضع الدين في طليعة المناقشة.. وسيكون من الصعب للغاية بالنسبة للإخوان تجاهلهم فترة طويلة". وبعد إعلان نتائج الانتخابات الأسبوع الماضي، أعلن حزب "الحرية والعدالة" التابع لجماعة الإخوان أنهم ليس لديهم أي خطط لتشكيل تحالف مع السلفيين.