قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن من سمتهم "حكام الدول العربية المهمة" باتوا مقتنعين أن لديهم مصالح مشتركة مع إسرائيل, ولذا تراجع دعمهم للقضية الفلسطينية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 13 يوليو أن الجبهة العربية المعادية لإسرائيل, والتي كانت موجودة لأكثر من 60 عاما تفككت, في أعقاب تزايد النفوذ الإيراني, وانتشار "الجماعات الإسلامية المتشددة". وتابعت " الأردن أعرب مرارا عن دعمه إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية، ولكنه يعلم جيدا أنه في حال إقامتها, فإنها ستسقط بيد داعش أو حماس، وتهدد حدوده الغربية, لا يرغب حقا بإقامة دولة فلسطينية على حدوده الغربية", على حد زعمها. واستطردت الصحيفة " بالنسبة لمصر أيضا, فإن مواجهتها إرهاب التنظيمات الإسلامية, باتت لها الأولوية على دعم القضية الفلسطينية, كما أن سماح إسرائيل لها بزيادة قواتها في سيناء, على خلاف ما نصت عليه اتفاقية السلام, هو دليل أيضا على المصالح المشتركة, التي تعززت بين القاهرة وتل أبيب في الفترة الأخيرة", حسب قولها. ولم تستبعد الصحيفة أن تجرى لقاءات علنية قريبا بين إسرائيل ومسئولي الدول العربية المهمة, بعد أن كانت تتم هذه اللقاءات بشكل سري. وكانت الكاتبة الإسرائيلية سمدار بيري ذكرت في وقت سابق أن "إسرائيل لا تأبه بوضع الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر، وكل ما تريده رئيسا قويا", على حد قوله. وأضافت الكاتبة في مقال نشرته لها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في 6 يوليو أن "إسرائيل تريد رئيسا قويا في مصر قبل كل شيء, وأعداء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هم أعدائها"، زاعمة أن هناك تنسيقا استخباراتيا كبيرا للغاية بين القاهرة وتل أبيب. وتابعت "رسالة السيسي من حضور جنازة النائب العام المصري الراحل هشام بركات, وارتدائه الزي العسكري خلال زيارته الجنود في سيناء, هي أن كل شيء جائز، وأن المحكوم عليهم بالإعدام من الإخوان لا يجب أن يحلموا بالفرار من حبل المشنقة"، حسب تعبيرها. وبدورها , ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الاستراتيجية الحالية, التي تتبعها السلطات المصرية, لم تنجح في محاربة الإرهاب, على حد قولها. وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته في 7 يوليو أن "مصر تشهد انتهاكات غير مسبوقة لحقوق الإنسان, حتى باتت أسوأ مما كان عليه الوضع إبان حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك, إلا أنها رغم ذلك لم تنجح في القضاء على الإرهاب". وتابعت "مصر ليس لديها خيار سوى التخلي عن العقيدة العسكرية التقيلدية في سيناء, والاستعانة أكثر بطائرات بدون طيار ومعدات مراقبة متطورة, لمحاربة الإرهاب سواء كان في سيناء, أو في ليبيا المجاورة", مؤكدة في الوقت ذاته أن نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا زال مستقرا, رغم تزايد الهجمات الإرهابية.