ذكرت الكاتبة الإسرائيلية سمدار بيري أن "إسرائيل لا تأبه بوضع الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر، وكل ما تريده رئيسا قويا", على حد قوله. وأضافت الكاتبة في مقال نشرته لها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في 6 يوليو أن "إسرائيل تريد رئيسا قويا في مصر قبل كل شيء, وأعداء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هم أعدائها"، زاعمة أن هناك تنسيقا استخباراتيا كبيرا للغاية بين القاهرة وتل أبيب. وتابعت "رسالة السيسي من حضور جنازة النائب العام المصري الراحل هشام بركات, وارتدائه الزي العسكري خلال زيارته الجنود في سيناء, هي أن كل شيء جائز، وأن المحكوم عليهم بالإعدام من الإخوان لا يجب أن يحلموا بالفرار من حبل المشنقة"، حسب تعبيرها. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ظهر في 4 يوليو مرتديا الزي العسكري لأول مرة بعد توليه الرئاسة، وذلك أثناء زيارة إلى شمال سيناء, بعد أيام من هجمات دامية شنها تنظيم "ولاية سيناء" على مواقع عسكرية. وأكد السيسي, وهو بالزي العسكري, أن الجيش المصري يقوم بدور عظيم في سيناء، وأن التاريخ سيتوقف طويلا لتسجيل ما قام به. وقالت الرئاسة المصرية في بيان لها إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي تفقد عناصر القوات المسلحة والشرطة في شمال سيناء". وكان تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة "داعش" شن في مطلع يوليو هجمات دامية في شمال سيناء، واندلعت مواجهات غير مسبوقة بمنطقة الشيخ زويد, حيث تدخل الطيران وقصف مواقع المسلحين. ويشن الجيش المصري يشن منذ عامين عمليات واسعة النطاق في شمال سيناء للقضاء على المسلحين, الذين ارتفعت وتيرة هجماتهم في الفترة الماضية