"هؤلاء ليس مكانهم السجن، المفترض أن يكونوا الآن فى بيوتهم، يهنأون بالعيش مع أبنائهم وذويهم يمارسون حياتهم الطبيعية بكل حرية"، هذا ما قاله الدكتور صفوت عبد الغنى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ل"المصريون" بعد زيارته لنزلاء سجن "العقرب" شديد الحراسة بطرة فى أعقاب قيام مصلحة السجون بتجريدهم من أمتعتهم ومنعهم من الزيارة والتضييق عليهم. وقال عبد الغنى، "تقابلنا مع المسئولين بوزارة الداخلية ومصلحة السجون لبحث هذه المشكلة، لكن هدفنا الأساسى هو تحقيق العفو الشامل عن هؤلاء الإخوة، فالأحكام التى صدرت بحقهم ملفقة جاءت فى ظل نظام ديكتاتورى". وأشار إلى تلقيهم وعودًا من كافة المسئولين بحل مشكلة سجناء الجماعة، الذين تمت معاقبتهم وعودة الأمور لطبيعتها. وأكد التزام أعضاء الجماعة بالمراجعات الفقهية والفكرية التى تمت قبل سنوات، مشددًا على صدق التحول السلمى الذى التزمت به الجماعة. ودعا عبد الغنى إلى الإفراج عن السجناء الإسلاميين، بعد أن واجهوا ظلما وفسادا بالمكوث داخل السجون لفترات طويلة ومن خلال أحكام ظالمة يعلمها الجميع، بمن فيهم الذين اتهموهم بها، ومن حكم عليهم بها، معتبرًا أن الإفراج عنهم يمثل الهدف الأساسى لهم. إلى ذلك، أعلن الدكتور السيد إمام الشريف المكنى ب"الدكتور فضل" المنظر الفكرى لجماعة "الجهاد" وصاحب وثيقة "ترشيد الجهاد"، دخوله فى إضراب مفتوح، احتجاجًا على الانتهاكات التى تعرض لها، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية. وأعرب عن سخطه من سياسة الكيل بمكيالين فى ظل حكم المجلس العسكرى، حيث يحاكم الرئيس المخلوع حسنى مبارك أمام محاكمة مدنية ويقيم فى جناح بمستشفى وصفه بأنه "خمسة نجوم"، دون أن تطبق عليه أية لوائح فى الوقت الذى لا يعامل فيه ضحاياه بالمثل. من ناحيتها، وجهت أسرة إمام نداءً إلى كافة منظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والمحلية تندد بما يتعرض له من اضطهاد وسوء معاملة ومصادرة متعلقاته الخاصة من جهة مصلحة السجون، وبناء على ذلك قرر الدخول فى إضراب عن الطعام، مطالبين تلك المنظمات بزيارته للوقوف على حالته الصحية هو وسائر السجناء السياسيين. وقالت، لقد خرج الآلاف من السجون بعد وثيقة ترشيد العمل الجهادى وإلى الآن لم يخرج صاحب الوثيقة، وتساءلت، كيف يحاسب بتهمة إسقاط نظام أسقطه الشعب بأكمله، متهمين من خرج من السجون بأنهم نسوا إخوانهم الذين ما زالوا سجناء ولم يسعوا لنيل حريتهم. فيما طالب المرصد الإعلامى الإسلامى بفتح تحقيق وافٍ ونزيه فى واقعة اقتحام سجن العقرب وتعمد الإساءة ورمى المصاحف على الأرض والتحقيق خاصة مع رئيس مباحث السجون لما قام به شخصياً من التعدى على السجناء بالألفاظ والإهانة والضرب والسب بحق السجناء السياسين. وطالب ياسر السرى، مدير المرصد، الإفراج الفورى والشامل عن الشيخ الدكتور السيد إمام الشريف وجميع المسجونين السياسيين بلا استثناء، مثلما أفرج عن ألف مسجون حُوكموا فى محاكم عسكرية، وحكم عليهم المجلس العسكرى نفسه وأخرجهم بنفسه، ولقد قامت ثورة يناير من أجل الحرية والعدالة والكرامة فلا يستثنى منها ضحايا نظام مبارك.