أعلن الحوثيون الذين يتمركزون بمحافظة صعده بشمال اليمن رفضهم للمبادرة الخليجية التي وقَّعها الرئيس علي عبد الله صالح في الرياض. وقال قائد الجماعة عبد الملك الحوثي في بيان مساء الأربعاء في أول رد فعل على توقيع صالح على المبادرة الخليجية: "نؤكد رفضنا للتسوية السياسية التي تمت مع النظام المجرم، والتي تعيده إلى المربع الأول الذي ثار الشعب عليه وتمنحه حصانة من الملاحقة القانونية جراء جرائمه الفظيعة بحق الشعب اليمني". واعتبر الحوثي أن "أي اتفاقية مع النظام تُعتبر خيانةً لدماء الشهداء والجرحى، واستخفافًا بتضحيات الشعب اليمني وطعنة موجعة للثوار الأحرار الذين تحملوا كل أنواع المعاناة والسجن والتعذيب والقتل لأكثر من عشرة أشهر". يذكر أن صالح وقع المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية في الرياض مساء الأربعاء بحضور الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ووفدين من الحزب الحاكم والمعارضة اليمنية. وحذرت الجماعة مما وصفته ب"خطورة هذه المبادرات التي هدفها حماية النظام وإجهاض الثورة والالتفاف عليها وقد منحته الغطاء لارتكاب المجازر بحق المتظاهرين سلميًا وبعد ذلك هاهي تعيد الشعب إلى نقطة البداية". وأشارت إلى أن الأطراف السياسية التي استجابت للضغوط الخارجية لن تكسب من هذه المبادرة شيئًا، وكان الأجدر بها أن تقف مع الشعب لا ضده، معتبرة أن المستفيد من هذه المبادرة "هو النظام الظالم لوحده وتلك الأطراف الخارجية التي تبنت المبادرة ودعمتها ودعت إليها". وشددت الجماعة على استمرارها "في الثورة ضد النظام الظالم ووقوفنا إلى جانب الثوار الأحرار، وندعو الجميع للعمل المشترك في إطار لعمل السلمي حتى تتحقق كافة مطالب الثورة وأهدافها".