سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في جمعة »شهيدات الثورة السلمية« مئات الآلاف يحتشدون في ساحات الحرية والتغيير بالمدن اليمنية
مجلس الأمن يبحث الوضع اليمني الاثنين القادم .. وتقارب بين صالح والحوثيين ضد الثورة
احتشد أمس مئات الآلاف من اليمنيين في ساحات التغيير في مختلف المدن اليمنية في جمعة اطلقوا عليها جمعة »شهيدات الثورة السلمية«. وتتضمن مطالب الثوار المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ومحاكمته علي ماارتكبه من جرائم منذ اندلاع الثورة منذ عشرة أشهر، بالاضافة الي المطالبة بتجميد عضوية اليمن في الجامعة العربية . يأتي ذلك فيما يستعد مجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة اليمنية، وسط أنباء متضاربة عن مسار العملية السياسية لحل الأزمة مع استمرار المظاهرات المطالبة بسقوط النظام والدعوات الرافضة لمنح الرئيس علي عبد الله صالح أي حصانة من الملاحقة القانونية. فقد أكد المندوب الفرنسي الدائم لدي الأممالمتحدة جيرارد أرو أن مجلس الأمن سيبحث الاثنين المقبل مستجدات الأزمة اليمنية بعد الاطلاع علي تقرير مبعوث الأممالمتحدة إلي اليمن جمال بن عمر ونتيجة المباحثات الأخيرة التي أجراها مع المعارضة والرئيس صالح في صنعاء. وجاءت تصريحات المندوب الفرنسي بعد لقائه الصحفية اليمنية توكل كرمان القيادية في الحراك الشعبي ضد النظام ، وذلك في إطار زيارتها لمقر الأممالمتحدة وجولاتها علي عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية، ضمن حملة تقودها في نيويورك ضد الرئيس اليمني، حيث قامت يوم الجمعة بعمل تظاهرة أمام مقر الأممالمتحدة للمطالبة بإسقاط صالح. وقال متحدث باسم البعثة الفرنسية إن كرمان وآرو شددا علي أنه "رغم نداءات المجتمع الدولي ولا سيما تلك الصادرة عن مجلس الامن، لم يتوقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان" في اليمن. وأضاف المتحدث الفرنسي أن عملية الانتقال السياسي المنصوص عليها في القرار 2014 لم تبدأ بعد، مشيرا إلي أن مجلس الأمن سيبحث الاثنين المقبل في الخطوات التالية وسبل تطبيق القرار الصادر عن المجلس في 21 أكتوبر ، الذي دان الهجمات ضد المتظاهرين المناهضين للنظام، وأعلن دعمه للمبادرة الخليجية التي تنص علي آلية لإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاما. من جانبه، جدد الشيخ صادق الأحمر معارضته منح صالح أو أي من مساعديه حصانة من المحاكمة بموجب المبادرة الخليجية، ونقل الموقع الإلكتروني للشيخ صادق عن الأخير قوله "نريد حلا لليمن وليس لصالح". يذكر أن الرئيس اليمني أعلن استعداده للتوقيع علي اتفاق مع المعارضة بمجرد التوصل إلي اتفاق علي ما يسميه آلية لتنفيذ الخطة الخليجية التي تدعو إلي تسليم الصلاحيات لنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي سيشكل حكومة وحدة وطنية والتحضير لانتخابات مبكرة، لكنه شدد علي بقائه في السلطة إلي حين انتخاب رئيس جديد للبلاد، وهو الأمر الذي ترفضه المعارضة. علي صعيد آخر اتهمت المعارضة اليمنية الرئيس علي عبدالله صالح، بالتخطيط لاستغلال المتمردين الحوثيين، للارتباط بما أسمته »محور إيران سوريا« بهدف »قمع« الاحتجاجات الشعبية المناهضة له، بينما اتهمت السلطات اليمنية حزب »الإصلاح« الإسلامي المعارض، بالتخطيط لتنفيذ »أعمال تخريبية« في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد. وفيما أكدت مصادر قبلية ودبلوماسية بأن مسلحي الحوثيين اشتبكوا خلال الأيام الماضية مع مناصرين اللقاء المشترك« المعارض في ظل تقارب علي ما يبدو بينهم وبين نظام الرئيس صالح بعد أن خاضوا معه 6 حروب منذ 2004 مبينة أن الحوثيين الذين يقودهم عبدالملك الحوثي ومعقلهم محافظة صعدة شمال البلاد، يتوسعون ميدانياً »باتفاق« مع النظام. ونفي بيان للمكتب الإعلامي لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، الاتهامات الموجهة لجماعته بالتوسع العسكريي معتبراً أنها تأتي في إطار التهويل الإعلامي المغرض والتقديم المزيف للواقع. وأشار البيان إلي أن الجماعة ترفض استخدام قوة السلاح ضد المجتمع، للترويج بأفكارها، مؤكداً أنها دائماً مع السلم والتعايش.