أوضح والي شانلي أورفة (جنوب)، عز الدين كوجك، أن تركيا استقبلت 23 ألفاً و250 سوري من العرب والتركمان لجأوا إليها، منذ الثالث من حزيران/ يونيو الجاري. جاء ذلك في تصريح صحفي، أدلى به اليوم الثلاثاء، قرب معبر "أقجه قلعة"، المقابل لمعبر "تل أبيض" على الجانب السوري من الحدود، شدد خلاله الوالي على أن "أرواح وممتلكات وأعراض اللاجئين في أمان، ماداموا تحت ظل العلم التركي". وقال كوجك:" يخضع اللاجئون حال دخولهم الأاراضي التركية إلى معاينة طبية، ويتم تطعيم الأطفال، وينقل من لم يُفضل الذهاب إلى أقاربه في تركيا إلى مخيمات اللاجئين، وحاليا لايوجد أي لاجئ سوري في بلدة أقجه قلعة دون مأوى". وفي معرض رده على سؤال حول صحة إلقاء الأمن التركي القبض على خمسة من مقاتلي تنظيم داعش، أمس، أثناء محاولتهم التسلل إلى تركيا، أوضح كوجك أن "اثنين من تنظيم داعش سلموا أنفسهم عُزّلا يوم أمس، وأُوقفوا أصولا من قبل قوات الأمن". وعن أسباب فرار هؤلاء اللاجئين من مناطقهم ولجوئهم إلى تركيا اعتبر كوجك "أنهم يفرون من منظمة "بي كا كا" الإرهابية، وحزب الاتحاد الديمقراطي (سوري كردي)، وقصف التحالف الدولي".
وكانت قوات "حماية الشعب" الكردية، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، قد سيطرت أمس الاثنين، على مدينة "تل أبيض" بمحافظة الرقة، شمالي سوريا، والمحاذية للحدود التركية، بعد معارك مع تنظيم داعش. وأعربت الإدارة الأمريكية، الجمعة الماضية، عن قلقها من تقارير تحدثت عن استغلال "الاتحاد الديمقراطي" (PYD)، للدعم الجوي لقوات التحالف، في تهجير أعداد كبيرة من العرب والتركمان السوريين خارج مناطقهم.