تعقد محكمة الأحزاب المصرية بمجلس الدولة جلستها يوم السبت القادم الموافق 4 فبراير ، للنطق بالحكم في قضية " حزب الوسط الجديد " ، وذلك بعد مرور عشر سنوات في محاولة الحصول على ترخيص لحزب الوسط . وبعد تداول القضية في عدة جلسات خلال عام 2005 .. كان آخرها يوم السبت 3 ديسمبر 2005 والتي قررت المحكمة برئاسة المستشار عبد الرحمن عزوز رئيس مجلس الدولة حجز القضية للنطق بالحكم في جلسة السبت 4 فبراير 2006 القادم . وكانت هيئة المفوضين التابعة للمحكمة قد أعدت تقريرا صدر في نهاية يونيو 2005 الماضي برئاسة المستشار فريد نزيه تناغوا نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس هيئة المفوضين .. أوصت فيه بالموافقة على " حزب الوسط الجديد " حيث أن برنامجه متميزا تميزا واضحا عن الأحزاب القائمة ، رافضة بذلك حجة لجنة الأحزاب التي رفضت الحزب بحجة عدم تميز برنامجه عن الأحزاب القائمة .. ودلل التقرير على هذا التميز بفقرات من برنامج الحزب السياسي والاقتصادي والاجتماعي . ومن المعروف أن وكيل مؤسسي الحزب المهندس أبو العلا ماضي ، كان قد سبق التقدم بطلب تأسيس حزب الوسط ثلاث مرات ، الأولى في 10 يناير 1996 باسم حزب " الوسط " وتم رفض هذا الطلب واعتقال وكيل المؤسسين مع اثنين آخرين من المؤسسين وإحالتهم إلى المحكمة العسكرية العليا بتهمة التحايل على الشرعية لعمل حزب ليكون واجهة لجماعة الإخوان المسلمين .. وقد برأتهم المحكمة العليا بعد خمسة أشهر ، في الوقت الذي قامت فيه قيادة جماعة الإخوان بالضغط على عدد المؤسسين وأخذ تنازلات منهم عن التأسيس .. وتم رفض طلب إنشاء الحزب من محكمة الأحزاب في مايو 1998 . وفي المرة الثانية تم التقدم بطلب حزب "الوسط المصري" بعد يومين فقط من رفض الطلب الأول ، وذلك في 11مايو 1998 وتم رفض الطلب أيضا من لجنة الأحزاب ثم محكمة الأحزاب في يونيو 1999. وفي المرة الثالثة وهو الطلب الأخير المحجوز حاليا للنطق بالحكم باسم حزب " الوسط الجديد " تم التقدم به في مايو عام 2004 وقد رفض الطلب من لجنة الأحزاب في شهر أكتوبر من نفس العام 2004 ، ثم تقدم المؤسسون بالطعن على هذا القرار في شهر نوفمبر 2004 ، وتم تداول القضية أولا أمام هيئة المفوضين التي أصدرت تقريرها الذي أوصت فيه بالموافقة في شهر يونيو 2005 ، ثم تم تداول القضية أمام محكمة الأحزاب والتي قررت النطق بالحكم يوم السبت القادم . ومن المعروف أن الطلب الأخير الخاص بحزب الوسط الجديد يضم عدد 200 مؤسس من الشخصيات العامة والناشطة في العمل السياسي .. مثل المفكر د.عبد الوهاب المسيري والدكتور محمد عبد اللطيف سكرتير عام اتحاد الناشرين المصريين . و د. صلاح عبد الكريم وكيل نقابة المهندسين السابق والمهندس محمد السمان أمين عام نقابة المهندسين بالقاهرة ، والنائب السابق فكري الجزار والمحامي الأستاذ عصام سلطان والمحامي الأستاذ محمود الشربيني ورجال أعمال مثل الأستاذ ذكريا الفيومي ويحي أبو الحسن وأساتذة جامعات مثل الدكتور عبد الجليل مصطفى رئيس أقسام الباطنة بطب القصر العيني ، والدكتورة هدى حجازي أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة عين شمس والدكتور حسين زايد وعدد كبير من المحاميين والقضاة السابقين والمهنيين والعمال .. كما يضم الحزب مؤسسين من 16 محافظة من محافظات مصر وعدد 7 من الأقباط المسيحيين وعدد 49 امرأة وفتاة .