مؤسسة تمويل تنموية متعدّدة الأطراف، أنشئت في 4 أغسطس/ آب 1963، بمقتضى اتفاق موقّع بين 23 بلدا، في الخرطوم بالسودان، للمساهمة في التنمية الاقتصادية والتقدّم الاجتماعي للبلدان الافريقية، وليشهد العالم، 3 سنوات إثر توقيع الاتفاق، دخول البنك الافريقي للتنمية، حيّز النشاط، وليصبح بذلك رافد للتنمية في القارة السمراء. مقرّ البنك يقع في أبيدجان العاصمة الاقتصادية لكوت ديفوار، ويبلغ عدد أعضائه 53 دولة إفريقية، 14 منها من بلدان المنطقة الإفريقية الحرة، و24 من البلدان غير الافريقية. ويقدّر رأس مال هذه المؤسسة لنحو 100 مليار دولار، 40 % منها تعود إلى 26 دولة عضوا غير افريقية، مثل الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا واليابان، والتي تشكّل أصواتها 25 % من مجموع الأصوات. ويتألف البنك من هيئة عليا تمثّل مجلس المحافظين، والذي يضمّ وزراء الاقتصاد والمالية للبلدان الأعضاء، إلى جانب مجلس إداري يتكون من 18 عضوا منتخبين من قبل المجلس، ومن رئيس البنك المنتخب من قبل مجلس المحافظين، إضافة إلى ممثّل قانوني عن البنك. وأنشئت هذه المؤسسة المالية للمساهمة في تنمية البلدان الافريقية، وهو ما تجلّى من خلال الكثير من المساهمات في هذا الصدد. وخلال الاجتماعات السنوية للبنك، قال رئيسه المغادر، الرواندي دونالد كابيروكا، إنّه سيترك مؤسسة "صلبة"، مشيرا إلى أنّه "ومنذ تقلّده رئاسة المؤسسة، في 2005، تم تخصيص مبلغ بقيمة 28 مليار دولار للبنية التحتية، و11 مليار دولار لقطاع النقل، و4 مليارات لقطاع المياه، إضافة إلى 11 مليار دولار للطاقة و2 مليار دولار للتكنولوجيات المعلومات والإتصالات. إنجازات كبرى أخرى للبنك لا يمكن إغفالها، حيث قدّم، بين 1967 إلى 2011، 3 آلاف و660 قرضا، بقيمة جملية تناهز ال 92 مليار دولار. وبين 2008 و2011، خصّص 8 مليارات دولار لتمويل أشغال البنية التحتية في القارة الافريقية، والمبلغ نفسه تضاعف خلال 4 سنوات. كما تم تخصيص 6 مليار دولار للقطاع الخاص في القارة، أي ما قيمته 20 % من إجمالي القروض المسندة خلال الفترة نفسها. واجتمعت اللجنة الانتخابية المؤلفة من 80 محافظا، 54 منهم يمثلون البلدان الافريقية، و26 عن البلدان غير الافريقية، أمس الخميس، في قصر المؤتمرات بفندق إيفوار بأبيدجان، لانتخاب المرشّح الذي سيتقلّد رئاسة المؤسسة المالية الإفريقية من بين 8 مرشّحين هم: الإثيوبي سفيان أحمد من إثيوبيا، أمورا كامارا من سيراليون، بيراما بوباكار سيديبي من مالي، جلول عياد من تونس، توماس ساكالا من زيمبابوي، أكينوومي أديسينا من نيجيريا (المرشح الأوفر حظا منذ البداية لنيل المنصب)، بيدومرا كوردجي من تشاد، كريستينا دوراتي من الرأس الأخضر (المرأة الوحيدة التي تخوض السباق). وأسفر تصويت اللجنة على اختيار النيجيري أكينومي أديسينا لقيادة البنك الأفريقي للتنمية لدورة تمتد 5 سنوات. وتمثل الولاياتالمتحدةالأمريكية 6.551 % من الأصوات، واليابان 5.479 %، وألمانيا 4.115 %، وكندا 3.791 %، تليها فرنسا ب 3.75 %. أما من الجانب الافريقي، فتمثل نيجيريا 9.256 % من الأصوات، مصر 5.393 %، جنوب افريقيا 4.883 %، الجزائر 4.219 %، ليبيا 3.673 % والمغرب 3.488 %.