أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يوم الخميس، عن نيته إعلان تونس "حليفاً استراتيجياً" لبلاده خارج عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو). وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي الباجي قايد السبسي، قال أوباما: "من المهم إعلان أن المكان الذي انطلق منه الربيع العربي (يقصد تونس) هو المكان نفسه الذي شهد أروع تقدم عبر السماح لجميع الأطراف وكل شرائح السكان، بما في ذلك النساء، بالمشاركة الكاملة في الحياة المدنية والسياسية للبلد".
وأضاف، عقب اجتماع مع السبسي في البيت الأبيض، أنه ينوي إعلان تونس "حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة خارج عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)"؛ وذلك "اعترافاً بالأهمية التي نعلقها على العلاقات الأمنية والدبلوماسية مع تونس".
ومضى قائلا: "بينما تواصل تونس الشروع في إصلاحات هيكلية مهمة للاقتصاد، أتعهد بأننا لن نقدم لها معونات قصيرة الأمد فحسب، لكننا أيضا سنحاول تقديم نوعاً من الامداد والدعم الضروريين لانجاز تلك الإصلاحات، والتأكد من فعاليتها وخدمتها للشعب التونسي".
ولفت إلى أنه اتفق مع نظيره التونسي على "ضرورة استمرار شراكتنا الفاعلة ليس في جهود محاربة الارهاب فحسب، ولكن أيضا في جهودنا لتعزيز الاستقرار في ليبيا وجمع الاطراف سويا لكي لا يصبح هناك دولة متهالكة وفراغ في السلطة يمكن، في النهاية، أن يؤثر على الوضع في تونس كذلك".
من جانبه، رحب السبسي بالمباحثات التي أجراها مع الرئيس الأمريكي واصفاً إياها بأنها "ضرورية" ل"ضمان نجاح خيار الديمقراطية الذي اختارته تونس".
ويصبح البلد، الذي تصنفه الولاياتالمتحدة، "حليفاً رئيسياً خارج عضوية الناتو"، مؤهلاً لامتيازات عسكرية وأمنية دون التزام بالدفاع عنه.
وبدأ السبسي، أمس الأربعاء، زيارة إلى واشنطن هي الأولى له منذ توليه رئاسة تونس في ديسمبر / كانون الأول الماضي، وتستغرق يومين.
ووفقا للرئاسة التونسية فإن هذه الزيارة هي "تتويج لجملة من الاتصالات التي جرت بين الرئيس التونسي ونظيره الأمريكي وامتداد لعلاقات بدأت منذ سنة 2011، بالزيارة التي أداها السبسي كرئيس الوزراء لواشنطن في قمة مجموعة الثماني".
وعقب زيارة السبسي تجتمع الدّورة ال29 للجنة العسكرية المشتركة بين البلدين في السادس والعشرين من الشهر الجاري.