قالت نائبة بالكنيست الإسرائيلي إن النظام المصري الحالي يعيش لحظة "داعشية" بقرار الإعدام الذي صدر مؤخرًا بحق الرئيس المعزول محمد مرسى و104 آخرين من قيادات الجماعة، مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاتعاظ من تجربة إعدام القيادى الإخوانى السابق سيد قطب فى العهد الناصري، قبل تنفيذ القرار. وقالت النائبة كسينيا سفيتلوفا فى مقال نشره موقع "أى 24 نيوز" الإسرائيلي، تحت عنوان "صراع العروش..النسخة المصرية": "ينبغى على السيسى التعلم من أخطاء سابقيه فى تعقب المتطرفين، كما أن إعدام مرسى قد يعطى نتائج عكسية". وتساءلت سفيتلوفا: هل يستحق مرسي، والمتهمون ال104 الآخرين الإعدام حقًا؟ بعض المصريين ينتقدون تلك الأحكام، بدعوى غرابة الاتهامات، حيث قد لا يحتمل أن يكون حزب الله اللبنانى جزءًا من جماعة الإخوان، متسائلين، كيف يمكن لمرسى ارتكاب كل تلك الجرائم، خلال فترة حكمه القصيرة. وأشارت إلى أن مرسى احتُجز على نحو غير شرعي، فى 28 يناير 2011، فقط لمنعه من المشاركة فى ثورة التحرير، مؤكدة أنه فى مصر الحالية، لا يتم التعويل على الحقائق دائمًا، بل إن الأصعب هو شرح أسباب ذلك. وقالت النائبة إن النظام المصرى ربما يريد الحصول على لحظته "الداعشية"، فإذا أعدم مرسي، فإنه سيضحى أول رئيس منتخب ديمقراطيًا، بل أول رئيس مصرى على الإطلاق يساق إلى المشنقة.
كما لفتت إلى قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإعدام العشرات من قيادات الإخوان، بينهم سيد قطب، الأب الروحى للحركات الإسلامية السنية الراديكالية، مؤكدة أن القرار تسبب فى نتائج عكسية، حيث تحول قطب من زعيم إسلامى غير معروف نسبيا إلى رمز وشهيد، وقائد روحى للملايين، كذلك الرئيس الأسبق أنور السادات، الذى غازل وحارب المتطرفين، لكنه قتل فى النهاية على أيديهم.
واختتمت سفيتلوفا المقال بقولها إن الحكم على مرسى ليس إلا غيض من فيض، بل هو إلهاء مؤقت لن يدوم طويلاً، ولن يحل بالتأكيد مشاكل مصر الملتهبة.