واصلت الصحف العالمية اهتمامها برصد ردود الأفعال على قرار محكمة جنايات القاهرة بإحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسى و105 آخرين، بينهم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع والداعية يوسف القرضاوي، إلى المفتى لاستطلاع رأيه بشأن الحكم بإعدامهم فى القضية التى عرفت إعلاميا ب«اقتحام السجون». وفى أول رد فعل أمريكى على صدور الحكم أشارت صحيفة الأوبزرفر البريطانية إلى القلق الأمريكى بشأن قرار إحالة أوراق مرسى للمفتى. ونقلت الصحيفة عن مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية بأن الولاياتالمتحدة تشعر بقلق عميق إزاء قرار إحالة أوراق مرسى ومن معه فى القضية إلى المفتى. وقالت الصحيفة إنه فى الوقت الذى ينتاب المشرعون الأمريكيون حالة من القلق بسبب تأخر الإصلاحات الديمقراطية فى مصر إلا أن مصر لا تزال واحدة من أقرب حلفاء واشنطن الأمنيين فى الشرق الأوسط، فبعدما شهدت العلاقات حالة من الفتور فى أعقاب الثورة التى أطاحت بمرسى لكن العلاقات بين البلدين شهدت تحسنتا باطراد عقب تولى الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الحكم. فيما رأت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن هذه ليست المرة الأولى التى يتخذ فيها مثل هذا القرار بحق عدد كبير من المتهمين بالجملة. وأوضحت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إلى أنه فى حال صدور قرار نهائى بإعدام الرئيس المصرى الأسبق فى الثانى من يونيو المقبل، سيكون أول رئيس فى تاريخ مصر يحكم عليه بالإعدام. ورأت وكالة رويترز الاخبارية أن تنفيذ أحكام إعدام ضد شخصيات مثل مرسى أو بديع، قد يجلب نتائج عكسية، عبر تحويلهم إلى شهداء، وإعادة شحن أعضاء الإخوان الذين تفادوا الاعتقال. بينما قالت صحيفة «تليجراف» البريطانية أن الحكم بإحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسى إلى المفتى فى قضيتى «التخابر» و«اقتحام السجون» ما تعنى عدم عودته إلى الساحة السياسية مرة آخرى.