تساءلت صحف ألمانية عن مكانة حقوق الإنسان في العلاقة القائمة بين برلين والقاهرة، ترقبا لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى ألمانيا الشهر المقبل. وكتبت صحيفة زودويست بريسه "Südwest Presse" تقول:"لم يترك شتاينماير في مباحثاته مجالاً للشك من أنه غير راض عن الوضع الحالي في مصر. شتاينماير غير مرتاح من الأوضاع البائسة لحقوق الإنسان في ظل الحكم الجديد، الذي يعمل على تشويه صورة الإخوان المسلمين جملة وتفصيلا ويقمع الحركة الديمقراطية بلا رحمة". وأضافت الصحيفة أن الزيارة المنتظرة "للمشير السابق" لن تكون سهلة إلى العاصمة الألمانية، لأن السياسيين الألمان لن يدعموا شخصاً مسؤولا عن أكبر مجزرة ضد مدنيين في تاريخ مصر ويسمح بتعذيب الآلاف في سجونه. وكتبت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ "Süddeutsche Zeitung" تقول: "لا يمكن تجاهل وزن مصر وأهميتها الكبيرة. لكن هذا لا يمكن أن يكون مبرراً لتكرار أخطاء الماضي". وشدد ت الصحيفة في تقرير لها حول زيارة وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير للقاهرة، على أن احترام حقوق الإنسان والحقوق المدنية لا يشكل فقط محوراً رئيسياً في التعاون بين البلدين، بل هو أيضاً أمر مهم لتحقيق الازدهار وإقامة مجتمع يسود فيه السلام.