أكد أحمد حسن الأمين العام للحزب الناصري المعارض أن تعدد الأحزاب السياسية ليس معبرا عن الديمقراطية ولكنه جزء من الديمقراطية ، مشيرا إلى أن هذه الأحزاب ليس لديها برامج للنهوض بالمجتمع وأنه يجب عليها التواجد بين الجماهير وأن أهم معوقات العمل الحزبي هو قانون الأحزاب السياسية الذي يمنع ويجرم العمل الحزبي في الجامعات والمصانع وغيرها. وقال حسن ، في ندوة "الأحزاب السياسية بين التجديد والتجميد " الذي عقدها مركز ماعت للدراسات الحقوقية والسياسية ، إن وجود لجنة شئون الأحزاب وأيضا استمرار العمل لقانون الطوارئ وكذلك لائحة 79 الخاصة بالجامعات يعطل العمل السياسي في مصر ، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين أحسن حالا من الأحزاب السياسية في ممارسة نشاطها السياسي لأنها تمتلك حرية أكثر من الأحزاب كما أن لديها الإمكانيات المادية لذلك. من جانبه ، شدد المستشار مرسي الشيخ نائب رئيس حزب الغد على عدم قدرة الأحزاب على القيام بدورها السياسي ، وأرجع ذلك إلى الصراعات التي تسيطر على هذه الأحزاب ورغبة رؤساء الأحزاب في وجود نواب لهم غير سياسيين وذلك بهدف إحكام السيطرة عليهم. وتعرض الشيخ لأزمة حزب الغد ، مشيرا إلى أن سبب الأزمة والانشقاق كان بسبب استئثار رئيس الحزب بالقرارات وتهميش دور باقي المؤسسين والنواب، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك إصلاحا في ظل سيطرة الحزب الوطني وحكومته على الحياة السياسية. من جهته ، أكد أيمن عقل مدير مركز ماعت للدراسات الحقوقية والسياسية على أن الحراك الذي تشهده الأحزاب السياسية هو جزء من الحراك في المجتمع ككل وأنه لن توجد ديمقراطية حقيقية إلا إذا وجد تعدد حقيقي للأحزاب في مصر ، مشيرا إلى أهمية تواجد وانتشار الأحزاب في المجتمع وتشكيل رأي عام قوي. واستعرض عقل تاريخ التعددية الحزبية في مصر في مراحلها الثلاثة مطالبا الأحزاب بممارسة الديمقراطية داخلها الإصلاح من أوضاعها.