اشتبكت القوات اليمنية وقوات معارضة في العاصمة صنعاء بقذائف المورتر والأسلحة الآلية اليوم السبت بعد يوم واحد من صدور قرار لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يحث الرئيس على توقيع اتفاق يطالبه بتخليه عن السلطة مقابل حصوله على الحصانة من الملاحقة القضائية. وقالت الحكومة اليمنية، إنها مستعدة للتعامل بإيجابية مع قرار مجلس الأمن الذي أدان الإجراءات الصارمة التي تتخذها السلطات اليمنية ضد المحتجين المطالبين بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن الحكم بعد أن قضى 33 عامًا في منصبه. ورحب مجلس التعاون الخليجي الذي يضم ست دول والذي حاول الوساطة من أجل إنهاء الأزمة السياسية في اليمن بقرار مجلس الأمن. وقال مسعفون وشهود عيان: إن عشرات الأشخاص أصيبوا في الاشتباكات في صنعاء. واستخدمت القنابل الصاروخية وقذائف المورتر والأسلحة الآلية في منطقة صوفان ومنطقة النهضة في شمال المدينة حيث يتمركز أفراد قوة عسكرية منشقة ومقاتلون قبليون معارضون لصالح. وأوضح المسعفون وشهود العيان، أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في الاشتباكات التي دارت خلال الليل بين قوات موالية لصالح وجنود يقودهم علي محسن الأحمر اللواء الذي انشق عن جيش صالح بعد أن بدأ المحتجون مظاهرات شبه يومية في فبراير. وشارك في القتال مسلحون موالون للزعيم القبلي صادق الأحمر. وذكر شهود عيان أن الدخان الأسود الكثيف تصاعد فوق المنطقتين وأن عدة مباني قد دمرت. وقال مسئولون يمنيون: إن القوات الحكومية استعادت السيطرة على مبنى مجلس الشورى بشمال صنعاء بعد أن كانت المعارضة قد احتلته. واتهمت قوات اللواء الأحمر التي تحمل اسم الجيش اليمني الحر في بيان مساء الجمعة صالح بأنه أمر بمهاجمة الأحياء الشمالية في صنعاء مساء الجمعة. وقال الأحمر إن الهجوم استمر لأكثر من 20 ساعة وأسفر عن مقتل 21 شخصًا من بينهم ثمانية مدنيين و13 جنديًا.