قرر الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، اليوم الثلاثاء، شطب اسم كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في خطوة مهمة للغاية على مسار تطبيع العلاقات بين البلدين، بحسب بيان صدر عن "جوش أرنست" الناطق باسم البيت الأبيض. وأوضح البيان أن الرئيس الأمريكي أرسل، اليوم، تقريراً إلى الكونغرس أشار فيه إلى "نيته إلغاء" إدراج كوبا على هذه اللائحة، مشيراً إلى أنه "بعد قيام الاستخبارات الأمريكية بمراجعة سجلات كوبا بشكل دقيق، وبعد التعهد الذي قطعته الحكومة الكوبية على نفسها، قرر وزير الخارجية (جون كيري) أن كوبا قامت بتنفيذ كافة الشروط التي تقتضي رفع اسمها من قائمة الدول الداعمة للإرهاب". ولفت "ارنست" في بيانه إلى أن الوزير "كيري" اقترح على الرئيس الأمريكي عقب ذلك رفع اسم كوبا من القائمة المذكورة، مضيفا: "وكما أخبر الرئيس في وقت سابق، فإن خلافاتنا مع الحكومة الكوبية ستستمر. لكن سيكون ذلك بشأن موضوعات أخرى غير مسألة اعتبار هذه الدولة من الدول الراعية للإرهاب". تجدر الإشارة إلى أن كوبا مدرجة بالولاياتالمتحدةالأمريكية على قائمة الدول الراعية والداعمة للإرهاب منذ العام 1982. وكانت إدارة أوباما أقدمت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي على الخطوة الأولى في طريق تطبيع العلاقات مع كوبا، وخففت من بعض العقوبات في المجالين السياحي والمالي، وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض قال أوباما - في 17 من شهر كانون الأول/ديسمبر المنصرم: "إن الولاياتالمتحدة ستطبع علاقاتها مع كوبا"، وسننهي سياسة عفا عليها الزمن في العلاقات بين البلدين، وسيتم افتتاح سفارة في هافانا". وتابع "أوباما" في خطابه: "سيكون هناك تعاون بين أمريكاوكوبا في مجالات مختلفة، بينها مكافحة الإرهاب والمخدرات". من جانبه، أعلن الزعيم الكوبي السابق "فيدل كاسترو" (88 عامًا)، عن دعمه لمفاوضات تطبيع العلاقات، إلا أنه أعرب في الوقت ذاته عن "عدم ثقته" بسياسات واشنطن. وبدأت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا تتدهور عقب وصول فيدل كاسترو للسلطة في كوبا، بعد إطاحته بنظام "فولغينسيو باتيستا" المدعوم من واشنطن عام 1959، وانقطعت العلاقات عام 1961 بشكل كامل، بعد اتخاذ الولاياتالمتحدة قرارًا بفرض عقوبات تجارية على كوبا.