التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بنظيره الكوبي، برونو رودريغيز، في العاصمة البنمية، بنما، ويعتبر ذلك أول لقاء رفيع المستوى بين البلدين منذ أكثر من 50 عاماً. وجرى اللقاء بين المسؤولين اللذين وصلا بنما من أجل المشاركة في قمة الدول الأميركية، بشكل مغلق، واستغرق قرابة الساعتين، وجاء بعد اتخاذ البلدين في ديسمبر 2014، قراراً بتطبيع علاقاتهما الثنائية. وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، في بيان له، أن اللقاء جرى بشكل إيجابي، مضيفاً " أن كيري ووزير الخارجية الكوبي رودريغيز أجريا مساء أمس، اجتماعاً مطولاً وبناءً، وأشار الوزيران إلى تحقيق تقدم ( في تطبيع العلاقات)، وأن وجهات نظرهما تطابقت فيما يخص مواصلة العمل من أجل حل المشاكل العالقة". كما يشارك كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما، والكوبي راؤول كاسترو في القمة، مع إمكانية أن يتصافح الرئيسان على هامشها. وكانت إدارة أوباما أقدمت في ديسمبر الماضي، على الخطوة الأولى في طريق تطبيع العلاقات مع كوبا، وخففت من بعض العقوبات في المجالين السياحي والمالي، وفي خطاب متلفز من البيت الأبيض، قال أوباما في 17 من شهر ديسمبر المنصرم، إن الولاياتالمتحدة "ستطبع علاقاتها مع كوبا"، و"سننهي سياسة عفا عليها الزمن في العلاقات بين البلدين، وسيتم افتتاح سفارة في هافانا". وأوضح "أوباما" في خطابه قائلا "سيكون هناك تعاون بين أميركا وكوبا في مجالات مختلفة بينها مكافحة الإرهاب والمخدرات". من جانبه، أعلن الزعيم الكوبي السابق "فيدل كاسترو" (88 عامًا)، عن دعمه لمفاوضات تطبيع العلاقات، إلا أنه أعرب في الوقت ذاته عن "عدم ثقته" بسياسات واشنطن. وبدأت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوبا تتدهور عقب وصول فيدل كاسترو للسلطة في كوبا بعد إطاحته لنظام "فولغينسيو باتيستا" المدعوم من واشنطن عام 1959، وانقطعت العلاقات عام 1961 بشكل كامل بعد اتخاذ الولاياتالمتحدة قراراً بفرض عقوبات تجارية على كوبا.