أكدت واشنطن أنها ستواصل الضغط علي الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي عن السلطة، وذكرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن عملية التغيير في سوريا لا يمكن تسريع وتيرتها من الخارج، لكنها ستكتسب مزيدا من الدعم مع مرور الوقت. وأكدت كلينتون أن واشنطن ستواصل الضغط علي الأسد للتنحي عن السلطة. ومن جانبه طالب رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون الدول الغربية ببذل جهود كافية للضغط علي روسيا حتي تغير موقفها من سوريا. كما حثها علي فعل المزيد لدعم المعارضة السورية. وقال غليون إن المجلس الجديد يأمل بأن يحظي باعتراف الدول الأوروبية بمجرد استكمال هياكله. وفي الاثناء واصل الجيش السوري عملياته العسكرية في مدينة حمص السورية، وأكد شهود عيان من مدينة حمص، أن المدينة تعيش حالة "شبه كارثية" بسبب العمليات الأمنية المتواصلة للجيش السوري. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن حصاراً خانقاً لايزال مفروضاً علي حي الخالدية والبياضة ودير بعلبة، فيما تتواصل الاعتقالات والمداهمات بأحياء عدة في حمص. وأفاد متحدث باسم الهيئة عن مدينة حمص، أن قوات الأمن اعتقلت أمس الأول ما يقارب 100 شاب في حي البياضة وحده. وذكرت مصادر متطابقة، أنه جري إطلاق نار كثيف في حي القصور ، أعقبه اقتحام لعناصر من الجيش والأمن والشبيحة مدعوماً بدبابتين للحي، تخلله عمليات اعتقال واسعة. كما اقتحمت قوات من الأمن والشبيحة مدينة تدمر ونصبت حواجز أمنية وشنت حملة اعتقالات عشوائية. إلي ذلك ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه سُمع أصوات انفجارات قوية هزت حي دير بعلبة ، ترافقت مع سماع أصوات إطلاق رصاص كثيف في حي بابا عمرو استمر لمدة ربع ساعة. وأضاف بأن حي الخالدية يخضع لحصار من قبل الحواجز الأمنية والعسكرية المنتشرة فيه، ويمنع دخول السيارات إليه في الوقت الذي استمرت حملة الاعتقالات في الحي لليوم الثالث.وفيما يستعد المحتجون في سوريا اليوم للتظاهر تحت شعار "جمعة أحرار الجيش"، وتحدثت الهيئة العامة للثورة السورية عن انشقاق مجموعة من الجنود بينهم ملازم مع عتادهم المكون من دبابتين، وتبادلوا إطلاق النار مع الجيش السوري، ما أدي إلي مقتل ستة من الجيش السوري وجندي من المنشقين في الحارّة بدرعا.