دعا أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية ما أسموهم الشرفاء من أبناء مصر المخلصين، والطلاب والعاملين بالجامعة للتحرك السريع لحماية الجامعة بتراثها وقيمها ومكانتها الأدبية وتاريخها العلمى من كيد الحزبية والانانية الحمقاء التى أعمت مصالحها الذاتية عن الوطنية الكبرى فى الحفاظ على الجامعات المصرية وإنتظام الدراسة والبحث العلمى . وأضافوا فى بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه أمس، إن "ثورة 25 يناير تفرض علينا جميعا حماية الجامعة من الذين يراهنون على إفساد العام الدراسى على جميع الطلاب، ودرء أخطار الذين يسعون الى تخريب الجامعة". وأكدوا أن الواجب الوطنى للجميع لحماية الجامعة ممن أسماهم المتحولين الذين ركبوا قطار الثورة زورا وبهتانا، وطالبوا بالكف عن العبث بالجامعة والدولة، والتصدى لمن يريدون إجهاض الثورة وإثارة الفرقة بين أبناء الجامعة والوطن. وتابع البيان: إن "أساتذة جامعة الإسكندرية وقد هالهم ما تجرى وقائعة أمام مبنى إدارة الجامعة من عبث وإهدار للقيم والتقاليد فى غيب الروح التى يتحلى بها طلاب العلم ليأسفوا أشد الاسف لما جرى من إستغلال الشباب لتحقيق مآرب حزبية تعادى الديمقراطية الحقة وتجافى حقوق المواطنة ، وتتنافى مع آداب التعلم وتجهض مبادىء ثورة 25 يناير". ودعا البيان الطلاب الذين يفترشون الارض أمام مبنى إدارة جامعة الإسكندرية على طريق الكورنيش إلى العودة الى مبادىء 25 يناير والعودة الى قاعات الدرس والمشاركة بفاعلية فى بناء الوطن . واكد عزم أعضاء هيئة التدريس على حماية مستقبل الطلاب وأبناء الجامعة من المضللين والمتاجرين بالشعارات الذين لا يريدون الخير لمصر والجامعات المصرية وأضافوا في البيان: "ننصح ابنائنا الطلاب الذين يعطلون العمل فى مبنى إدارة الجامعة الكف عما يقومون به خاصة وقد إستجاب مجلس الجامعة لمطلب إنتخاب القيادات الجامعية" . واكد البيان عدة نقاط منها ان أساتذة الجامعة سيقفون وقفات احتجاجية اكثر تشددا لمنع اى محاولات لإجهاض ثورة 25 يناير أولإفساد العام الدراسى الجامعى. كما أكد سير جامعة الاسكندرية وفق مطالب الثوار بإنتخابات حرة نزيهة وحرص الجامعة على مسيرة الانتخابات وفقا لما قرره المجلس الأعلى للجامعات. واستنكر أعضاء هيئة التدريس فى بيانهم تهديدات بعض الطلاب المضللين بحرق مبنى إدارة الجامعة، وأكدوا على حرص الأساتذة على حماية منشآت الجامعة من قاعات الدرس ومعامل من تهديدات البعض بحرقها. وشددوا على تمسكهم بالشرعية وسيادة القانون، وعزمهم على التصدى لاى خروج عن تلك الشرعية أو انتهاك لسيادة القانون.