مباركة ثورة 25 يناير والتأكيد على شرعية مطالبها والعمل على تحقيقها كان محوراً أساسياً للقاء الذى دعا له نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط .. والذى شارك فيه المئات من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وبحضور رئيس الجامعة ونوابه وعمداء الكليات وأدارة الدكتور محمد أحمد شلبى رئيس مجلس إدارة النادى الذى أكد فى بدايته على أن جامعة أسيوط كانت وستظل فى طليعة مؤسسات المجتمعات التى اضطلعت بأدوار وطنية وتفاعلت بوعى مع قضايا الوطن مشيراً أن الثورة تمثل نقطة انطلاق نحو الأفضل ومؤكداً على أهمية الحفاظ على مكتسباتها مع الوعى والإدراك الكامل بالأولويات وتغليب مصلحة الوطن ، من جانبه أكد رئيس الجامعة أن اللقاء يُعد فضلاً عما يمثله من تضامن مع كل شرائح المجتمع مع الثورة بداية لعهد جديد للجامعة تفتح فيه أقواساً مغلقة ونوافذ أكثر حرية للتعبير تسهم فى ترسيخ البناء وإعلاء القيم من خلال إتاحة الفرص لأبنائها الشباب لتقديم أفضل ما لديهم بعد أن برهن شباب مصر ووعيه . كما دعا بيان النادى المجلس العسكرى والحكومة إلى تبنى مطالب الثورة معرباً عن تقديره لما أظهرته القوات المسلحة كقوة ودرع وطنى لحماية الشعب والوقوف مع مطالبه الشرعية . على جانب آخر شهد اللقاء توافقاً من المشاركين مع مطالب الثورة ، وطالبوا فى ذات السياق ترجمة هذه الأهداف على مستوى الجامعة فى إجراءات جادة ومنها أن تكون المناصب القيادية بالانتخاب وتفعيل دور نادى أعضاء هيئة التدريس وإنشاء نقابة أو حزب يضم الأعضاء وكذلك احترام أحكام القضاء فى القضايا الجامعية وعدم التدخل الأمنى فى شئون الجامعة وإلغاء الحرس الجامعى وانتخاب اتحادات طلابية نزيهة ومعبرة عن الطلاب كما شددوا على ضرورة عدالة توزيع المناصب القيادية والدخول والمكافآت وإخضاع المشروعات البحثية الممولة وأنشطة الوحدات ذات الطابع الخاص ومشروعات الجودة لرقابة جادة وتغيير قانون تنظيم الجامعات الحالى بما يلبى احتياجات هيئات التدريس ، كما أجمع المشاركون على ضرورة وجودة آليات لكشف الفساد وعدم فصل الطلاب تعسفياً وزيادة مخصصات البحث العلمى ودعم البعثات ورفع الرواتب وشددوا بأن يكون أعضاء هيئة التدريس فى صدارة المسيرة فى المرحلة القادمة بما لهم من خبرات وعلم ومكانة لابد من تأكيدها عملياً وبما يصب فى مصلحة الوطن . ومن جانبه أعلن رئيس الجامعة تأييده لانتخاب المناصب القيادية ورؤساء أندية التدريس وإلغاء الحرس الجامعى بعد توفير بديل مناسب يحفظ أمن الجامعة وأشار أن الجامعة قد اتخذت بالفعل حزمة من الإجراءات التى تتواءم ونهج الثورة ومنها تجميد إتحاد طلاب الجامعة الحالى والإعداد لانتخابات جديدة والبدء فى إجراءات تثبيت العمالة المتعاقدة والمؤقتة وعدالة توزيع المكافآت بين جميع العاملين مشيراً أنه طوال 3 سنوات لم يتم إيذاء طالب واحد فى مستقبله داعياً أن تشهد هذه المرحلة مزيداً من الوعى والتكاتف وأن يمثل الحوار أولوية حضارية فى التعامل مع مختلف القضايا وقال إن وقته كله مفتوح للقاء الأفراد أو المجموعات من الجامعة لبحث مشكلاتهم والعمل على حلها مطالباً فى ذات الوقت بمزيد من التحضر فى تناول القضايا التى تهم الجامعة وأكد على أن جميع الملفات سوف تفتح بلا تحفظ بما يضمن مصلحة الجميع واتخاذ ما تستحقه من إجراءات حيالها مطالباً بمزيد من الجهد والعمل المخلص الذى يحتاجه الوطن فى هذه الفترة والترفع فوق المطالب الشخصية والفئوية حتى يستعيد الوطن الوطن توازنه واستقراره الكامل .