اندلعت، اليوم الإثنين، في العاصمة السنغالية داكار، مواجهات بين رجال الشرطة وبعض نشطاء المعارضة السنغالية،بعد ساعات من إصدار محكمة الإثراء غير المشروع حكما بالسجن على 6 سنوات على كريم واد، نجل الرئيس السنغالي السابق عبد الله واد، بحسب مراسل الأناضول. وغادرت مجموعة من الشباب الغاضب المحكمة باتجاه حي "فان ريزيجونس" السكني الذي يقيم به عبد الله واد في داكار، وألقوا الحجارة على أعوان الأمن المتمركزين هناك، فيما حاول بعض الشباب التوجه إلى مقر إقامة مصطفى نياس رئيس المجلس الوطني (البرلمان)، غير أن الشرطة منعتهم .
وأطلق رجال الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه الساخنة لتفريق الجموع الغاضبة التي رددت هتافات "عدالة زائفة"، "نحن نقول لا" و"لقد انتهكت حقوق شقيقنا"، مما أسفر عن إصابة امرأة (لم تتضح نوعية إصابتها أو خطورتها) بحسب مراسل الأناضول.
وتعليقا على الحكم الصادر بحق كريم واد، قال عصمان ساكو أحد المتظاهرين للأناضول: "يسعى ماكي سال (الرئيس الحالي للسنغال) إلى قطع الطريق أمام منافس في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2017".
من جهته، دعا عبد الله واد في كلمة ألقاها أمام الجموع الغاضبة من مقر سكنه إلى الهدوء، مشيرا إلى أنه سيعلق على الحكم يوم الجمعة المقبل.
وخلافا للأجواء التي سادت منطقة "فان ريزيدانس" بعد ظهر اليوم شهدت المناطق الأخرى في داكار هدوءا نسبيا.
من جانب آخر، قال داودا فاي، وهو رجل في الستينيات من عمره، للأناضول "لقد قالت العدالة كلمتها وينبغي أن نحترم ذلك، ينبغي على المعارضة أن تهدأ وأن تأمل في أن يحصل كريم واد على عفو رئاسي من قبل ماكي سال".
وقضت محكمة الإثراء غير المشروع، اليوم الإثنين بالعاصمة السنغالية داكار، بسجن كريم واد، نجل الرئيس السنغالي السابق، لمدة 6 سنوات نافذة، بتهمة "الإثراء غير المشروع"،وتغريمه مبلغا يعادل 270 مليون دولار، وفقا لنصّ الحكم الصادر اليوم.
وتقلد كريم واد منصب وزير البنية التحتية والتعاون الدولي والمواصلات الجوية في فترة حكم والده، وقامت السلطات بسجنه منذ أبريل/ نيسان 2013 أي بعد سنة من هزيمة الأخير في الانتخابات السنغالية عام 2012.
وتلاحق "كريم واد" تهمة "الإثراء غير المشروع" لكسب ثروة تقدر بمئات الملايين من الدولارات. ويجد المتهم نفسه مجبرا على تبرير مشروعية اقتنائه لمنزلين و8 سيارات فاخرة وعدد من شركات الطيران وبعض الممتلكات في إمارة موناكو الفرنسية وفي سنغافورة.