قضت محكمة الإثراء غير المشروع، اليوم الإثنين بالعاصمة السنغالية داكار، بسجن كريم واد، نجل الرئيس السنغالي السابق، لمدة 6 سنوات نافذة، بتهمة "الإثراء غير المشروع"، وفقا لنصّ الحكم الصادر اليوم. كما قرّر رئيس المحكمة، القاضي هنري غريغوار ديوب، بتغريم واد الإبن بمبلغ يعادل 270 مليون دولار، بحسب المصدر نفسه. وبدأت محاكمة "كريم واد" في 30 يوليو/ تموز الماضي، غير أنّ القاضي "ديوب" اضطرّ لتعليقها مرارا بسبب احتجاجات المحامين في اختصاص المحكمة وأهليتها للحكم على موكّلهم. ويتكون فريق الدفاع عن "كريم واد" من 10 محامين، بينهم "سليمان نديني" رئيس الحكومة السابق في فترة حكم "واد" الأب، و"آليون بادارا" وزير الخارجية السابق في فترة حكم الرئيس الحالي "ماكي سال"، بالإضافة إلى المحامي الفرنسي "أوليفيي سور"، وغيرهم. ويتألف ملف الاتهام ل"واد" الابن، من 46 ألف صفحة، بحسب ما صرح به "أمادو سال" أحد أعضاء فريق الدفاع لمراسل الأناضول. وتقلد "كريم واد" منصب وزير البنية التحتية والتعاون الدولي والمواصلات الجوية في فترة حكم والده، وقامت السلطات بسجنه منذ أبريل/ نيسان 2013 أي بعد سنة من هزيمة الأخير في الانتخابات السنغالية عام 2012. وتلاحق "كريم واد" تهمة "الإثراء غير المشروع" لكسب ثروة تقدر بمئات الملايين من الدولارات. ويجد المتهم نفسه مجبرا على تبرير مشروعية اقتنائه لمنزلين و8 سيارات فاخرة وعدد من شركات الطيران وبعض الممتلكات في إمارة موناكو الفرنسية وفي سنغافورة.