اعتبر أيمن عودة، زعيم "القائمة العربية المشتركة" المشاركة في انتخابات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، "سنغير من خلال هذه الانتخابات الوضع القائم". وقال عودة وهو يدلي بصوته في مدينة حيفا، شمالي إسرائيل، بعد أن وصل إلى مركز الاقتراع وبرفقته زوجته وأطفاله: "أنا فعلاً متأثر لأنني أعرف كم حاولوا إخراجنا خارج دائرة التأثير، فإذا بنا نتوحد ونفرض أنفسنا، نحن سنغير الوضع القائم"، بحسب ما نقلته قنوات التلفزة الإسرائيلية التي تواكب العملية الانتخابية في بث مباشر. ورجح عودة أن تكون القائمة العربية المشتركة، "القوة الثالثة في الكنيست" بعد "الليكود" (اليميني) بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، و قائمة "المعسكر الصهيوني" (الوسطي) بزعامة يتسحاق هرتسوغ. والقائمة العربية الموحدة، هي تحالف كل من أحزاب "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، و"الجناح الجنوبي للحركة الإسلامية"، و"التجمع الوطني الديمقراطي"، و"القائمة العربية للتغيير". وبعد إدلائه بصوته، كتب عودة في تدوينه على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "مثل كل مواطن وإنسان ديمقراطي، أنا منفعل جداً أن أصوت وأن أكون جزءا من التاريخ، ومن نقطة تحول جذري لواقع الجماهير العربية وعامة المواطنين في البلاد". وأضاف: "عندما خرجت اليوم من بيتي، والذي يبعد بضعة أمتار عن صندوق الاقتراع، تذكرت أهل القرى غير المعترف بها في النقب (جنوبي إسرائيل)، والذي بعضهم يستوجب عليه مرور 40 كلم كي يصل صناديق الاقتراع. لكن رغم المحاولات العنصرية لإخراجنا من دائرة التأثير السياسي، سنخرج بجماهيرنا لأننا نؤمن بقدراتنا على تغيير الواقع، وبناء غد أفضل". وتابع عودة: "أناشد الجميع أن يخرج للتصويت بأسرعوقت ممكن، لأننا نؤمن أنه باستطاعتنا التغيير والتأثير، نحن عرب ويهود ديمقراطيون يمكننا خلق مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا". من جهتها قالت العضو العربي في الكنيست، حنين زعبي، بعد الإدلاء بصوتها في مدينة الناصرة (شمال): "نحن نصوت لأنفسنا، نصوت وفق ضميرنا، نصوت لمستقبلنا، نصوت على الحق وعلى مكانتنا، هذا استفتاء للوحدة العربية، استفتاء على إصرارنا على النضال أمام العنصرية الإسرائيلية". وبحسب لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، يحق ل5 ملايين و881 ألفاً و697 إسرائيلياً الإدلاء بأصواتهم في 10372 صندوق اقتراع، لاختيار 120 عضواً يمثلونهم في الكنيست، وسط ترقب للحزب الذي سيكون قادراً على تجنيد 61 نائباً منهم على الأقل لصالح حكومته. ويبلغ عدد سكان إسرائيل أكثر من 8 ملايين، بينهم مليون و600 ألف عربي يشكلون نحو 20% من عدد السكان، إلا أن نسبة أصحاب الاقتراع من العرب من مجمل من يحق لهم التصويت غير واضحة وإن كانت بعض التقديرات العربية أشارت إلى نسبتهم 15%. وتوقعت العديد من استطلاعات الرأي الإسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، أن تحل "القائمة العربية الموحدة" ثالثاً بين الأحزاب والقوائم الإسرائيلية، بعد "المعسكر الصهيوني" (الوسطي) برئاسة يتسحاق هرتسوغ، وثانياً "الليكود" (اليميني) برئاسة بنيامين نتنياهو. وتشارك القائمة العربية في انتخابات الدورة ال20 للكنيست ب120 مرشحاً، وتطمح للحصول على 15 مقعداً في البرلمان، علماً أنها كانت تمثل ب11 نائباً في الدورة الأخيرة للكنيست.