يتوجه نحو 6 ملايين إسرائيلي للإدلاء بأصواتهم غداً الثلاثاء، لاختيار 120 عضواً يمثلونهم في الكنيست (البرلمان)، وسط ترقب للحزب الذي سيكون قادراً على تجنيد 61 نائباً منهم على الأقل لصالح حكومته. في هذا التقرير ترصد وكالة الأناضول عدد من يحق لهم الاقتراع، والقوائم المتنافسة، والاستعدادات الأمنية، ويوم الإعلان الرسمي عن النتائج، والمرحلة التي تلي هذه العملية من قيام الرئيس الإسرائيلي بإجراء مشاورات تستمر أسبوعاً مع قادة الأحزاب ليكلف بعدها شخصية بتشكيل الحكومة، وذلك كله يأتي ضمن سلسلة تقارير تعدها الوكالة عن انتخابات الكنيست المقررة غداً الثلاثاء. وقالت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، إن عدد أصحاب حق الاقتراح للدورة العشرين للكنيست هو 5 ملايين و881 ألف و696 ناخباً سيتاح لهم الإدلاء بأصواتهم في 10372 مركز اقتراع، من بينها 196 مركز اقتراع في المستشفيات، و57 مركزاً في السجون والمعتقلات. والبرلمان الإسرائيلي هو الذي يمنح الثقة للحكومة أو يحجبها عنها، وهو الذي ينتخب رئيس الدولة، إضافة إلى مهامه في سن التشريعات. وتشير اللجنة المركزية إلى أن مبدأ الانتخابات الشاملة يأتي لضمان حق التصويت بشكل فعال لكل مواطن إسرائيلي في سن ال 18 وما فوق، وحق الترشح للانتخاب لكل مواطن في سن ال 21 وما فوق. وتقول: " إذا تواجد الناخب على بعد 20 كيلومتراً أو أكثر عن منطقة نفوذ البلدة التي يقع فيها صندوق الاقتراع المسجل اسمه فيه، فمن حقه ركوب المواصلات العامة على حساب الدولة". وبموجب القانون، فإن يوم الانتخابات هو يوم عطلة رسمية، وفيه تُفتح مراكز الاقتراع أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي للبلاد (05 تغ)، وتغلق الساعة العاشرة ليلاً بالتوقيت المحلي (20 تغ). وكانت الانتخابات الأولى للكنيست جرت في العام 1949، فيما كانت آخر هذه الانتخابات مطلع العام 2013، وبلغت نسبة الاقتراع فيها 67%. وبحسب لجنة الانتخابات، فإن فرز الأصوات مع انتهاء عملية التصويت يتم في مكان واحد هو الكنيست، حيث صناديق الاقتراع مختومة إلى هناك ويُجرى التأكد من صحتها قبل فرزها. وتتنافس في انتخابات الثلاثاء، 26 قائمة، غير أن استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي تتوقع أن تتمكن 11 قائمة فقط من اجتياز نسبة الحسم. ونسبة الحسم لهذه الانتخابات هي 3.25% من عدد المصوتين، وفي هذا الصدد تقول لجنة الانتخابات: "يتم عد الأصوات الصالحة ويحسب كم صوتاً يعادل 3.25% منها، والعدد الناتج هو نسبة الحسم في هذه الانتخابات". والأحزاب المتوقع أن تجتاز نسبة الحسم هي :"الليكود" (اليميني) برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، و"الحزب الصهيوني" (الوسطي) برئاسة يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني، و"القائمة العربية المشتركة" برئاسة أيمن عودة، و"كلنا" (الوسطي) برئاسة موشيه كحلون، و"هناك مستقبل" (الوسطي) برئاسة وزير المالية المقابل يائير لابيد، "والبيت اليهودي" (اليميني) برئاسة وزير الاقتصاد نفتالي بنيت، و"شاس" (الديني اليميني) برئاسة آرييه درعي، و"يهودوت هتوراه" (اليميني) برئاسة يعقوب لتسمان، و"إسرائيل بيتنا" (اليميني) برئاسة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، و" ياحد" (اليميني) برئاسة إيلي إيشاي، و"ميرتس" (اليساري) برئاسة زهافا غلؤون. وتقول لجنة الانتخابات المركزية، إن النتائج الرسمية للانتخابات ستنشر يوم الخميس، الخامس والعشرين من الشهر الجاري. ومع الإعلان عن نتائج الانتخابات رسمياً، يُجري الرئيس الإسرائيلي مشاورات تستمر أسبوعاً مع قادة الأحزاب ليكلف بعدها شخصية بتشكيل الحكومة. ودرجت العادة على أن يقوم رئيس البلاد، بتكليف رئيس الحزب الحاصل على أعلى الأصوات بتشكيل الحكومة شريطة حصولها على تأييد 61 عضواً على الأقل من عدد أعضاء الكنيست ال120. وتعقد الكنيست جلستها الأولى في اليوم ال14 الذي يلي الانتخابات، بحسب لجنة الانتخابات. ووفق اللجنة، " تُجرى انتخابات الكنيست مرة واحدة كل أربع سنوات، غير أنه يجوز للكنيست أن يتخذ القرار بأغلبية عادية له عن حل نفسه قبل الموعد المحدد لذلك بالقانون". وقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية استكمال الاستعدادات لهذه الانتخابات. وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة للإعلام العربي، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول: "لقد أكملت الشرطة تقييماتها لصورة الأوضاع الميدانية العامة في البلاد، وبالتالي استكملت كافة تجهيزاتها وترتيباتها والاستعدادات لنشر قوات لها في يوم الانتخابات". وأضافت " نهار غداً الثلاثاء، سيتم وضع قوات من الشرطة بالقرب من صناديق الاقتراع، وفي عموم المحافظات والمناطق والألوية على طول خط البلاد، للتأكد من الحفاظ على سلامة ونقاء ونزاهة العملية الانتخابية". وتابعت: "لن تبدي الشرطة أي نوع من التسامح مع أية احتجاجات غير قانونية، أو محاولات التحريض والإثارة أو التصريحات والتفوهات العنصرية على كافة وجوهها وأشكالها وألوانها، مع العمل على التأكد من تمكين المواطنين من ممارسة حقهم في التصويت بيوم الناخب". وتركزت الدعاية الانتخابية طوال الأسابيع الماضية على شخصية نتنياهو الذي أقر الانتخابات نهاية العام الماضي وهو متأكد من فوزه، لكنه هذا العام يستبق الانتخابات بأيام قليلة وهو يخشى على مستقبله بعد تفوق حزب "المعسكر الصهيوني" على حزبه (وفق استطلاعات الرأي). وتأتي الانتخابات في وقت يستمر فيه الجمود السياسي مع الفلسطينيين، وسط انتقادات رسمية إسرائيلية للاتفاق المتبلور بين القوى الدولية وإيران حول السلاح النووي للأخيرة. وكانت الأناضول نشرت خلال الأيام الماضية، عدداً من التقارير حول انتخابات الدورة ال20 للكنيست الإسرائيلي، وهنا تقدم الوكالة عناوين تلك التقارير. وهي كالتالي: - 11 قائمة إسرائيلية في طريقها إلى الكنيست القادم - يهود وإسلاميون تجمعهم مقاطعة الانتخابات الإسرائيلية - انتخابات شهدت مفاجآت.. ليس بالضرورة أن تفوز بالانتخابات لتشكل حكومة في إسرائيل - بلا قدس ولا سلاح ولا عودة للاجئين.. الدولة الفلسطينية في برامج أحزاب يهودية - إسرائيل.. الانتخابات المبكرة قصرت عُمر 8 برلمانات من أصل 19 في 66 سنة (إطار) - في إسرائيل .. بيبي بين أنياب بوغي وأظافر تسيبي - العرب في الكنيست .. من مقعد واحد إلى تكتل يطمح في 15 مقعدا (إطار) - 33 حكومة إسرائيلية ترأسها 12 شخصا في 67 سنة (إطار) - "القائمة الموحدة" سبيل الأحزاب العربية لتعزيز تواجدها في الكنيست الإسرائيلي (تحليل) - 3 سيناريوهات محتملة بعد الانتخابات الإسرائيلية (خبير)