تسود حالة من القلق والترقب دوائر قبطية مقربة من البابا إثر الأنباء التي تتردد عن قرب إطلاق الناشط القبطي عدلي أبادير ورئيس منظمة أقباط المهجر لقناة تليفزيونية فضائية يسعى من خلالها لكيل انتقادات شديدة للبابا شنودة ، خاصة حول ما يعتبره أبادير مجاملة من البابا للنظام في كثير من قضايا الأقباط في مصر. وستركز القناة ، بحسب مصادر قبطية ، على ما يعتبره أبادير "معاملة تمييزية" من النظام ضد الأقباط ، وأن الكنيسة الأرثوذكسية لم تتصد لذلك ، فيما أشارت مصادر إلى أن هذه القناة سيكون لها دورا خطيرا في إذكاء الفتنة الطائفية وتهديد الوحدة الوطنية. وأوضحت المصادر أن مصادر كنسية مقربة من البابا طالبت الحكومة المصرية بضرورة منع بث هذه القناة داخل مصر وفرض أقصي أنواع التشفير عليها لمنع أي تهديد الوحدة الوطنية في ظل التشدد الشديد الذي سيحكم عمل القناة وتخطيها لكل الخطوط الحمراء. من جانبه ، أشار المستشار نجيب جبرائيل إلى رفضه الشديد لوصول مثل هذه القناة إلى ستحاول إدخال الدين في السياسة وتوجيه انتقادات للقيادات القبطية علي حد سواء وهو ما يمكن أن يفتح الباب أمام فتنة طائفية. وأوضح جبرائيل أنه لا ينبغي استغلال قناة كهذه للإساءة للآخر وتشويه عقيدة أو توجيه انتقادات للكنيسة الأرثوذكسية في مصر على موقفها الرافض لمسلك أبادير السياسي وحضور مؤتمرات في الخارج وإسباغ الشرعية علي معارضته للنظام.