يفتتح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اليوم بالقاهرة، أول مؤتمر عالمي للتصوف تحت عنوان "التصوف منهج أصيل للإصلاح"، والذي تستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام بإشراف المشيخة العامة للطرق الصوفية ووزارة الأوقاف بمركز المؤتمرات بجامعة الأزهر بمدينة نصر، ويشارك فيه 300 عالم ومتصوف ينتمون أكثر 35 دولة عربية وإسلامية والولايات المتحدة واليابان وأوروبا. ويشارك في الجلسة الافتتاحية الدكتور عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية والشيخ عبد الهادى القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية. وقال الدكتور عصام زكي إبراهيم شيخ العشيرة المحمدية ومقرر المؤتمر ل "المصريون"، إنه سيتم مناقشة أكثر من 70 بحثا خلال جلسات المؤتمر تتناول دور التصوف في عملية الإصلاح التى تشهدها الدول العربية وسبل التصدي للمخططات الأجنبية التى تهدف فرض نموذج للسياسة والحكم بعيدا عن الإسلام, بالإضافة إلى التصدى لمحاولات نشر الفرقة والإختلاف بين المسلمين عن طريق استغلال الخلافات المذهبية بين أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة. ونفى شيخ العشيرة المحمدية الأنباء التى ترددت عن وجود صلة لرجل الأعمال نجيب ساويرس بالمؤتمر أو تمويله, وأكد أنه لا صلة له بالمؤتمر، وليست له علاقة على الإطلاق أو اتصالات او أى سابق معرفة مع أي من مشايخ الطرق الصوفي. وقال إن أتباع ومريدي العشيرة المحمدية هم الذين قرروا تحمل كافة تكاليف المؤتمر ودفع تذاكر الطيران والإعاشة والإقامة في الفنادق لضيوف المؤتمر القادمين من خارج مصر والبالغ عددهم أكثر من 300 عالم وشيخ صوفي. وشدد على أنهم لديهم القدرة المالية على تحمل تكاليف المؤتمر مهما كان قيمتها وليسوا في حاجة إلى تبرعات من ساويرس أو غيره, وأنه لا يوجد أية جهة أو هيئة أخرى بما فيها المشيخة العامة للطرق الصوفية تحملت جنيها واحدا من تكاليف المؤتمر. وقال شيخ العشيرة المحمدية: "ليس لدينا مشكلة فى حجم الإنفاق ولدينا القدرة على الإنفاق على عشرات المؤتمر, ولا يقف الأمر عند هذا بل أن أتباعنا تبرعوا بملايين الجنيهات للدولة".