د.أحمد الطىب يعقد غدا المؤتمر العالمي للتصوف تحت عنوان »التصوف منهج أصيل للإصلاح« برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بمشاركة أكثر من 300 عالم من30 دولة عربية وإسلامية وغربية .تستمر فعاليات المؤتمر علي ثلاثة أيام بمركز مؤتمرات الأزهر الشريف بمدينة نصر القاهرة يناقش خلالها أكثر من 051 بحثا من كبار علماء الدين والمفكرين من أتباع المنهج الصوفي المعتدل من مصر والعالم. يأتي المؤتمر في محاولة جادة من علماء التصوف الإسلامي في العالم لتوحيد وتفعيل دور أكثر من 15 مليون متصوف مصري وما يزيد عن 200 مليون متصوف في الدول العربية وحول العالم للإسهام وبفاعلية في دعم المساعي والتوجهات الحالية في الدول الإسلامية الهادفة إلي تحقيق الإصلاح الشامل والتنمية..ويشارك في الجلسة الافتتاحية الدكتور عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف و الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية والشيخ عبد الهادي القصبي شيخ الطرق الصوفية. وتم توجيه الدعوة للمشاركة إلي كلا من الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، والبابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، والدكتور عصام درباله رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية، والشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي وعدد من رؤساء الأحزاب، منهم الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، ورؤساء حزب الفضيلة والنور السلفي، وحزب الجبهة الديمقراطي، وعدد من الأحزاب الأخري ..وصرح فضيلة الشيخ محمد عصام الدين زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية ومقرر المؤتمر أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة في ظل ما تعاني منه الدول العربية والإسلامية من ضغوط خارجية متواصلة لفرض نموذج معين للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية تحت شعار الإصلاح والهادفة إلي تمرير هذه النماذج التي لا تتفق مع طبيعة التراث الحضاري للأمة وتحقيق أهدافها القومية ..وأوضح الدكتور حسن الشافعي أمين عام المؤتمر أن المؤتمر سيبحث خمسة محاور تتناول الحاجة إلي الإصلاح الشامل في المجتمعات العربية والإسلامية، وطرح التصوف كمنهج للإصلاح وإشكاليات والعقبات التي تواجه تطبيق نماذج الإصلاح الإسلامية وعرض لإمكانيات الإصلاح عند الصوفية في بناء العقل والروح وجميع مستلزمات الحياة السياسية والاقتصادية والمجتمعية .وأشار الدكتور محمد مهنا أمين عام الدعوة بالعشيرة المحمدية ومنسق عام المؤتمر إلي أن التصوف هو الضمان الحقيقي لبقاء الإصلاح نابعاً من عمق وحقيقة الحضارة الإسلامية وتراث الأمة وعدم انحرافه لخدمة أجندة أعداء الأمة مؤكدا أنه يجب البحث علي أساليب جديدة لاستثمار التصوف وترشيده باعتباره رأس المال الطبيعي المتأصل في الأمة..وصرح الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي للمؤتمر بأن المؤتمر يهدف إلي بيان أهمية الخيار الصوفي في ضوء الخيارات المتاحة للإصلاح، وتوجيه وترشيد التصوف.