محمد بديع المرشد العام للأخوان المسلمين تسببت دعوة موجهة إلي جماعة الأخوان المسلمين و الجماعة الإسلامية و التيارات السلفية لحضور أول مؤتمر صوفي عالمي يعقد بقاعة مؤتمرات الأزهر يوم السبت المقبل برعاية وتنظيم المجلس الأعلى للطرق الصوفية في انقسام وخلافات بين مشايخ الطرق الصوفية أدت إلي تبادل الاتهامات حول طبيعة المؤتمر ومطالب بسحب الثقة من المجلس الأعلى. وبدأت الأزمة منذ ،أمس الأول ،حين علم مشايخ الطرق الصوفية أعضاء جبهة الإصلاح الصوفي من مصادرهم داخل المجلس الأعلى بتوجيه دعوة إلي الدكتور محمد بديع ، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمد مرسي ، رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق من الجماعة، و الداعية السلفي الشيخ محمد حسان بجانب حضور 50 من مشايخ وقيادات الطرق الصوفية من 35 دولة إسلامية و عربية وأوربية وأسيوية. ونجح المجلس الأعلى المنظم للمؤتمر في إقناع الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر، والدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد عبد الفضيل القوصى ، وزير الأوقاف ، لمشاركة في الإشراف علي المؤتمر ودعاية له لحضور أساتذة الأزهر و دعاة الأوقاف. وقال الشيخ محمد الشهاوي ، المتحدث باسم جبهة الإصلاح الصوفي ، شيخ الطريقة الشهاوية، :"المؤتمر تحوم حوله الشبهات في إصرار اللجنة المنظمة من المجلس الأعلى للطرق الصوفية في دعوة المرشد العام للإخوان و الجماعة الإسلامية و السلفية لحضور مؤتمر يرأسه الشيخ الطيب يناقش فيه التصوف ودوره ". وأضاف :أن المجلس ارتكب مخالفة جسيمة في عدم طرح المؤتمر ومناقشة محاوره علي الجمعية العمومية لمشايخ عموم الطرق الصوفية بالإضافة إلي تحديد هوية مشايخ الطرق الصوفية القادمين من الخارج و مصادر تمويل المؤتمر. وتابع أن المجلس الأعلى تعامل معانا بسخرية في عدم توجيه دعوة لمشايخ الطرق الصوفية بمصر أصحاب المؤتمر. ولفت أن المجلس اسند التنظيم لجمعية العشيرة المحمدية وهي لا تبع المشيخة العامة للطرق الصوفية رغم تولي رئاستها وتأسيسها أحد أعضاء المجلس الأعلي للطرق الصوفية وشيخ الطريقة المحمدية الشاذلية. واشارت مصادر مطلعة أن المشايخ المعارضين للمؤتمر توجهوا أمس للقاء الدكتور الطيب والدكتور علي جمعة لإقناعهم بفتح تحقيقا موسعا مع أعضاء المجلس الأعلي للطرق الصوفية ورئيسه والاستفسار عن جهة تمويل المؤتمر وحضور التيارات الإسلامية التي وصفوها بمعادية للتصوف ومسيرته قبل رئاسة المؤتمر. وأضافت أن المشايخ عقدوا اجتماعا مساء أمس الأول مع أعضاء جبهة الإصلاح الصوفي للتصعيد ضد المؤتمر عبر البيانات وسحب الثقة من المجلس وفتح تحقيقا خلال الجمعية العمومية في نوفمبر. ومن جانبه قال الشيخ عبد الهادي القصبي ، رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، تساؤلات أي شيخ طريقة موضع احترام مؤكدا أن المؤتمر يعد الأول من نوعه في العالم ويحضره مشايخ ووزراء أوقاف منتمين للطرق الصوفية واصفا بانه سيعد مكانة مصر وريادتها. وأضاف أن المجلس الأعلي يحاول بناء التصوف عالميا بعد مصر الجديدة مؤكدا ان دعوة القوي السياسية وعلي الإسلامية ستكون علي هامش المؤتمر لطرح وجهة نظر التصوف لمستقبل مصر وكيفية التعاون لبناء و الإصلاح بعد ثورة يناير العظيمة. وأوضح أن طرح المؤتمر علي السادة المشايخ في شهر رمضان الماضي طالبا منهم التقدم بأبحاث علماءهم ودعاتهم بالطريقة إلي اللجنة المنظمة التي تتمثل بالعشيرة المحمدية التي تتبع قانون المجلس الأعلى للطرق الصوفية باعتبارها تابعة للطريقة المحمدية الشاذلية. ودعا القصبي لمشايخ المعارضين بعدم الخلاف في الوقت الحالي والإسراع في المشاركة لإنجاح المؤتمر الذي يشارك فيه علماء و دعاة التصوف في العالم. وعن طرق تمويل المؤتمر قال أن العشيرة المحمدية بمواردها ظلت عاما كامل لتجهيز المؤتمر ماديا وعلميا مطالبا بعدم إلقاء التهم والمساعدة بتقديم الرؤى والأبحاث. من جابنها أرسلت ،أمس، العشيرة المحمدية الجهة المنظمة للمؤتمر دعوة للحضور لكلا من الدكتور عصام شرف ،رئيس مجلس الوزراء،و قداسة البابا شنودة بابا الأسكندرية ، لحضور مؤتمراً دولياً يعقد تحت رعاية ورئاسة الدكتور أحمد محمد الطيب،شيخ الأزهر، تحت عنوان "التصوف منهج أصيل للإصلاح"، وذلك بإشراف المشيخة العامة للطرق الصوفية ووزارة الأوقاف فى الفترة من 24-26 سبتمبر 2011 بمركز مؤتمرات الأزهر الشريف بمدينة نصر القاهرة. بالإضافة إلي دعوة رؤساء الأحزاب المصرية ،الدكتور محمد مرسي ،رئيس حزب الحرية و العدالة ، و الدكتور السيد البدوي ،رئيس حزب الوفد، و رؤساء حزب الفضيلة و النور السلفي،و حزب الجبهة الديمقراطي ،و عدد من الأحزاب الآخري ،كما تم توجيه الدعوة لعدد من رؤساء الجامعات و رجال الإعلام و رؤساء التحرير . ذلك المؤتمر متوقعا أن يحضره عدد كبير من علماء التصوف من اكثر من 35 دولة حيث يعد من ابرز الشخصيات التي تأكد وصولها أبو بكر أحمد كبير علماء الهند ، و كامل الحاج علي ،وزير الأوقاف كردستان العراق،و وفدا من كبار علماء الصوفية بالمغرب ، وعدد من علماء الصوفية في أمريكا و فرنسا وبريطانيا و اليابان و الإمارات و الأردن وغيرهم.