نظم "تحالف لينز ضد اليمين المتطرف"، اليوم السبت، مظاهرة مناهضة لحركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة باسم "بيغيدا" المعادية للإسلام، بمدينة لينز عاصمة مقاطعة أوبر أوسترايش النمساوية (160 كيلومترا غرب فيينا). وحسب مراسل الأناضول، فقد خرجت المظاهرة التي ضمت نحو 1800 شخص اليوم في مقابل مظاهرة لحركة "بغيدا" شارك فيها 100 شخص، حسب تقديرات الشرطة التي أمنت المظاهرتين بحوالي 700 رجل أمن، فيما حلقت المروحيات الشرطية فوق المتظاهرين.
وانتهت المظاهرتان دون وقوع أي مواجهات أو احتكاك بين الجانبين.
ورفع المتظاهرون في "التحالف ضد اليمين المتطرف" شعار "لا متر واحد لبغيدا"، "يجب مكافحة النازية والفاشية"، وأخرى تحث على التعايش المشترك بين المسيحيين والمسلمين، بينما ردد أنصار "بغيدا" شعار "نحن الشعب".
وشارك في مظاهرة "التحالف ضد اليمين "، الشباب الكاثوليكي المدعوم من كاتدرائية لينز، الذي رفع شعارات للتعايش المشترك بين المسيحيين والمسلمين.
كما أقام الشباب الكاثوليكي خيمتين أمام الكاتدرائية، في إشارة للتضامن مع طالبي اللجوء في النمسا خاصة المسلمين.
وفي بيان للكاتدرائية، حصلت الأناضول على نسخة منه، قال لودفيج شفارتس، أسقف عام لينز، إن "المظاهرات والإقصاء والاتهامات لن تحل المشكلة"، مشيراً بذلك إلى أفكار حركة "بغيدا".
وشدد شفارتس على ضرورة الحوار والرغبة في التعايش المشترك من أجل الحد من المخاوف بسبب "بغيدا".
وكان "التحالف ضد اليمين" نظم مظاهرة في الثامن من الشهر الجاري شارك فيها 3200 شخص، قاموا بمنع مسيرة لنحو 150 من أنصار "بغيدا" في مدينة لينز.
كما شهدت فيينا مظاهرة في الثاني من فبراير/ شباط الجاري، مظاهرة ضخمة للتيارات اليسارية شارك فيها 7000 شخص اعتراضاً على مظاهرة "بغيدا"، في نفس الوقت وشارك فيها 300 شخص، رفع بعضهم الشعارات النازية وتحية هتلر المحظورة قانوناً.
جدير بالذكر أن حركة "بيغيدا"؛ بدأت مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، مساء كل يوم اثنين؛ بنحو 350 مشاركا في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وزاد عدد المشاركين فيها بسبب هتافاتها المعادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 25 ألفا في المظاهرة – التي نظمتها في 12 يناير/كانون الثاني الماضي، – كما شارك نحو 17 ألفا و300 شخص في مظاهرة يوم 25 من الشهر نفسه، وتوسعت أنشطة المنظمة لتشمل عدة بلدان أوروبية أخرى.