أعلن إيمانويل ناجل، المتحدث باسم فرع النمسا لحركة (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب)، المعروفة اختصار باسم "بيغيدا"، اليوم الأربعاء، استقالته من منصبه دون أن يوضح الأسباب، وذلك بعد أسبوع من إعلان الناطقة باسم فرع الحركة في ألمانيا ترك مهمتها. وفي بيان له اليوم نشرته وكالة الأنباء النمساوية الرسمية، أعرب ناجيل (28 عاماً) عن أمله في أن تنجح الحركة (المناهضة للإسلام) في الشارع، والأماكن العامة، وألا تقتصر فقط على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وقال إن المظاهرات ستستمر في المستقبل، لكنه نوه إلى أن تأسيس جمعية باسم (بيغيدا)، أمر ما زال في مرحلة التخطيط. واعتبر "ناجل" أن أول مظاهرة ل"بيغيدا" في فيينا التي نظمتها، الإثنين الماضي، نجحت، واصفاً إياها بأنها أكبر مظاهرة وطنية خلال عقود، رغم تسلل بعض البلهاء للنيل من هذا النجاح، في إشارة للذين أدوا الهتافات النازية، وتحية هتلر المحظورة قانوناً في النمسا. وشارك حوالي 300 من أعضاء الحركة في مظاهرة، الإثنين، وسط طوق أمني مكثف من رجال الشرطة الذين بلغ عددهم 1200، فيما بلغ عدد المشاركين في مظاهرة أخرى مناهضة ل"بيغيدا" بالعاصمة النمساوية 5 آلاف شخص من النمساويين، والمسلمين والعرب والجنسيات الأخرى، نظمتها التيارات اليسارية. وشهدت المظاهرة مواجهات مع 400 من أعضاء التيارات اليسارية، وتبادل الشعارات والزجاجات الفارغة قبل أن تنجح قوات الأمن في فض المظاهرة، وإبعاد اليساريين عن مكانها. وتجري الشرطة حالياً تحقيقات مع 13 عضو من الحركة المعادية للإسلام، ألقت القبض عليهم لأنهم أدوا تحية هتلر النازية المحظورة قانوناً في النمسا معتمدة على الصور والفيديوهات المسجلة، كما حررت غرامات للمخالفين من الجانبين بسبب الفوضى التي شهدتها المظاهرة. وأعلنت مجموعة "بيغيدا" في مقاطعة النمسا العليا، أنها ستنظم مظاهرة بعد ظهر، الأحد المقبل، في مدينة لينز التي تبعد 160 كلم شمال غربي العاصمة فيينا. وفي 21 يناير ، أعلن مؤسس وزعيم حركة "بيغيدا"، في ألمانيا، لوتز باخمان، تنحيه من ترأس الحركة بعد انتشار صورة له وهو يقلد أدولف هتلر، ونشره عبارات معادية للأجانب على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدء النيابة العامة في دريسدن تحقيقاً بحقه. جدير بالذكر أن حركة "بيغيدا" بدأت مظاهراتها المناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، مساء كل يوم اثنين، بنحو 350 مشاركا في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وزاد عدد المشاركين فيها بسبب هتافاتها المعادية للإسلام والمهاجرين، حيث شارك نحو 25 ألفا في المظاهرة التي نظمتها في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي، كما شارك نحو 17 ألفا و300 شخص في مظاهرة 25 من نفس الشهر.