واصل طلاب الجامعة الأمريكية اعتصامهم المفتوح للأسبوع الثاني علي التوالي اعتراضا على ارتفاع المصروفات الدراسية ورفض إدارة الجامعة في الاستماع لمطالبهم ومناقشتها. وبادر الطلاب المحتجون بالاتصال بمكتب وزير التعليم العالي الدكتور معتز خورشيد، بعد أن رفضت رئيسة الجامعة ليزا اندرسون الاستماع لمطالبهم. ونظموا مسيرة من أمام الإدارة طافوا خلالها الجامعة وصولا إلى مقر الإدارة، للتنديد برفض الجامعة التفاوض معهم والاستجابة لمطالبهم بتخفيض 9 % نسبة الزيادة في المصروفات الدراسية. وناشد الطلاب الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية والمرشح المحتمل للرئاسة، والدكتور أحمد زويل العالم المصري البارز والحاصل علي جائزة نوبل، التدخل لدي الجامعة لتحقيق مطالبهم، باعتبارهما أعضاء في مجلس أمناء الجامعة. وكانت رئيسة الجامعة أجتمعت بالطلاب الأسبوع الماضي لمدة ساعتين فقط وانسحبت بعد أن وصفت اللقاء بأنه "سخيف ومضيعة للوقت"، الأمر الذي اعتبره الطلاب إهانه لهم وعدم احترام للمبادئ الأمريكية. وإثر ذلك توجهوا إلى البوابة رقم "1" وقاموا بإنزال العلم الأمريكي، وهو الأمر الذي برره الطلاب بأنه ليس موقفا سياسيا من الولاياتالمتحدة وإنما من موقف الجامعة البعيد عن احترام المبادئ الأمريكية، وقاموا بطي العلم دون التعرض له بأي سوء وتسليمه إلي إدارة الجامعة. وسادت حالة من الشغب علي خلفية انسحاب اندرسون من الحوار لاتهام حرس الجامعة بعض الطلاب بالاعتداء عليها، الأمر الذي لم يحدث إطلاقا وفقا للطلاب الذين اتهموا حرس أندرسون بالاعتداء علي الطالب أحمد عزت نائب رئيس اتحاد الطلاب. وصرحت رحاب سعد المستشار الإعلامي للجامعة، أن رئيسة الجامعة قامت بالاستجابة لطلبات الإداريين وعمال الأمن والنظافة ومن بينها الموافقة علي تغيير ذي عمال الزراعة ومنح يومين إجازة أسبوعية لعمال النظافة، كما وافقت علي استخدام العمال لوسائل النقل الخاصة بالجامعة. وحول مطالب الطلاب المحتجين، أكدت استجابة الجامعة لمعظم مطالبهم فيما عدا نسبة 9% الزيادة في المصروفات الدراسية التي رأت الجامعة أنه يقابلها 15 % زيادة في المنح للطلاب غير القادرين، مشيرة إلى أن الجامعة لم توقف أي طالب غير قادر علي دفع المصروفات.