أكد الدكتور عبد الحليم قنديل الناطق الرسمي باسم الحركة المصرية من أجل التغير (كفاية) أن النظام يعيش مأزقا حقيقيا وأن الدولة دخلت في مرحلة عد تنازلي مشيرا إلى أن النظام قرر تأجيل الانتخابات المحلية لمدة عامين لخدمة ملف التوريث ونقل السلطة من مبارك إلى مبارك الابن. وأضاف في تصريح خاص ل"المصريون" أن النظام وقع بين خيارات صعبة فإما أن يعدل المادة 76 من الدستور الخاصة بانتخابات الرئاسة حتى يخفف من الشروط التعجيزية التي وضعها أمام الأحزاب للترشيح لرئاسة الجمهورية ومن ثم فهو لا يأمن أن يخوض هذه الانتخابات شخصية حزبية مثل أيمن نور باعتباره يمثل تهديدا لجمال مبارك في الانتخابات القادمة ويفشل نقل السلطة إليه عبر انتخابات شكلية وإما أن يبقى الحال على ما هو عليه ولا يدخل أي تعديل على هذه المادة وبالتالي يقود البلاد إلى المجهول في حالة حدوث ظرف طارئ له يمنعه من مواصلة مهام منصبه كرئيس للجمهورية حيث تصبح في هذه الحالة كل الخيارات مفتوحة وتزيد احتمالات حدوث تفجر شعبي في طول البلاد وعرضها أو تدخل للمؤسسة العسكرية لتنصب رئيس بديل. وأشار قنديل إلى أن من وصفهم بترزية القوانين الآن قد يعكفون على تفصيل جديد للمادة 76، مشددا على أن الخروج من هذا المأزق يكون عبر إطلاق حرية تكوين الأحزاب حتى يتم تضيق الفجوة بين المستقلين والأحزاب السياسية.