رضخت الحكومة الهولندية للنائب المتطرف، جيرت فيلدرز، وقررت حظر ارتداء النقاب. وعرف فيلدرز اليميني المتطرف، بمواقفه المتطرفة من الإسلام والمسلمين، لتكون بذلك أحدث دولة أوروبية تحظر ارتداء الزي الإسلامي بالأماكن العامة بعد فرنسا وبلجيكا. وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أعقب اجتماع الحكومة، أنه "سيتم فرض حظر عام على ارتداء النقاب الذي يغطي الوجه في الأماكن العامة"، وأضافت إن "القانون المقترح سيحظر ارتداء أية ملابس تغطي الوجه في الأماكن العامة في هولندا، بما في ذلك المباني العامة والمؤسسات التعليمية والمستشفيات ووسائل النقل العام". ويأتي القرار الحكومي بناء على اقتراح من وزير الداخلية بيت هين دونر في أعقاب تصريح فيلدرز العام الماضي بأنه سيتم حظر ارتداء النقاب في هولندا، علما بأن حزب "الحرية" الذي يقوده اليميني المتطرف يدعم اتئلاف الأقلية في البرلمان مقابل الاستجابة لطلباته المتعلقة بصنع السياسة. وبررت الحكومة قرارها بحظر ارتداء النقاب بأن "الألبسة التي تغطي الوجه تخالف في جوهرها طبيعة العرف العام الذي يجب أن نلتقي به مع الآخرين على قدم المساواة" وادعت أن ارتداء النقاب "يخالف مبادئ المساواة بين الجنسين لأن هذا اللباس ترتديه النساء فقط". وقالت إنه حتى لو أن الحظر اعتبر تقييدًا للحرية الدينية، إلا أنه "ضروري ومبرر لحماية طبيعة الحياة العامة والعادات الجيدة في هولندا"، وأشارت إلى أن "عقوبة عدم التقيد بهذا الحظر ستكون دفع غرامة"، دون أن يكشف عن مقدار الغرامة. ولن يتم فرض الحظر في الطائرات أو على ركاب الترانزيت الذين يمرون بهولندا، حسب الحكومة. وسيتم رفع قرار الحكومة إلى المحكمة الإدارية العليا "مجلس الدولة" للحصول على نصيحة قانونية قبل أن يتم طرحه على البرلمان للموافقة عليه.