سلمت أسرة الشيخ الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية"، رسالة إلي وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، خلال مرافقته رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في زيارته للقاهرة طالبته فيها بالتدخل لدي الإدارة الأمريكية للإفراج عن الشيخ الضرير المسجون بأحد السجون الأمريكية منذ 18 عامًا. وحثت الرسالة رئيس الوزراء التركي على استغلال ما يحظي به من ثقل دولي لدى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل التدخل للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن أو تسليمه لمصر لقضاء باقي مدة عقوبته بوطنه، مؤكدة أن التهمة التي حوكم على أساسها تم تلفيقها من قبل النظام المخلوع. ووعد أوغلو بدوره أسرة الشيخ المعتصمة منذ أسابيع أمام مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة تسليم الرسالة إلى أردوغان، في الوقت الذي عرضت فيه أسرة الشيخ إمكانية قيام تركيا باستضافته إذا كانت هناك عراقيل تقف حائلا دون عودته إلى مصر خلال المرحلة القادمة. وتضمنت الرسالة شرحا وافيا للحال الصحية الحرجة التي يعاني منها الشيخ، والظروف التي يواجهها داخل محبسه وهي الظروف التي لا يستطيع رجل مسن تحملها بأي شكل من الأشكال، كما تقول أسرته. وفي الوقت الذي أكدت فيه أن تحرير الأسير في الشريعة الإسلامية مقدم على تحرير الأرض، قال وزير الخارجية التركي لأسرة الشيخ عمر عبد الرحمن إن الرسالة ستكون محل اهتمام من قبل الدبلوماسية التركية التي ستبذل ما في وسعها من جهود للمساعدة في الإفراج عن الشيخ. وأكدت الأسرة أن توسيط تركيا يأتي كمحاولة للإفراج عن الشيخ الذي يعاني من متاعب صحية داخل محبسه، وقالت إنها لن تترك بابا إلا وستتطرقه من أجل الإفراج عنه، مثمنة على الموقف التركي كما ثمنت موقف المجلس الأعلى للقوات المسلحة على وقوفه بجانبهم. من ناحية أخرى، أكدت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن ل "المصريون" مشاركتها في مليونية "لا الطوارئ" المقررة غدًا الجمعة. وأرجعت ذلك إلى أهمية التصدي لقرار تفعيل قانون الطوارئ الذي كان مصدر معاناة بالنسبة لها طيلة عهد النظام السابق الذي استمر لنحو ثلاثيين عاما، كما أنها تعاني منه حتى الآن خاصة بعد التحذيرات التي تلقتها من قيادات أمنية بالداخلية طالبتهم بضرورة فض الاعتصام في أسرع وقت.