كشف منتصر الزيات محامي الشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعات الإسلامية عن أن وزارتي الخارجية والداخلية في مصر رفضتا التدخل لإنهاء المحنة التي يعيشها الشيخ عمر في السجون الأمريكية حيث يواجه الموت في السجن بعد أن هاجمته الأمراض وأصبح غير قادر علي الحركة في زنزانته، وقال الزيات إن وزارتي الخارجية والداخلية المصريتين رفضتا الرد علي المطالبات المتكررة بالتدخل لدي الإدارة الأمريكية للإفراج عن الشيخ عمر وهو ما اعتبرته هيئة الدفاع موقفاً رافضاً لإنقاذ الشيخ الضرير من المأساة التي يعيشها وإعادته لقضاء ما تبقي من عمره في مصر. يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه الرئيس الأمريكي أوباما الاستجابة لطلب وزير العدل الأمريكي السابق رامزي كلارك والذي يعمل محامياً خاصاً للشيخ عمر بالإفراج عنه وترحيله إلي مصر أو قطر في حالة رفض الحكومة المصرية استقباله، ورفض الرئيس أوباما الرد علي جميع الطلبات والالتماسات التي قدمها رامزي كلارك، وعلي صعيد المساعي التي كان أمير قطر يبذلها للإفراج عن الشيخ عمر استجابة لمطالب الشيخ يوسف القرضاوي فقد توقفت هذه المساعي أيضاً بسبب عدم تجاوب الإدارة الأمريكية مع هذه المساعي. علي نفس الصعيد قرر المحامي منتصر الزيات التقدم بطلب إلي الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للتدخل لدي الحكومتين المصرية والأمريكية للإفراج عن الشيخ عمر خاصة أنه ينتمي لمؤسسة الأزهر وأحد علمائه البارزين، وتأتي هذه الخطوة بعد أن وافت المنية شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي قبل أن يتمكن من بذل مساعيه لإنهاء محنة الشيخ الأزهري الضرير في غياهب السجون الأمريكية. الجدير بالذكر أن الشيخ عبد الرحمن يقضي عقوبة السجن مدي الحياة في أمريكا بتهمة التحريض علي التفجيرات التي شهدتها أمريكا في حقبة التسعينيات.