ينظم قيادات وأعضاء الحركات الإسلامية في مصر، بمشاركة قيادات "الإخوان المسلمين" ومشايخ الأزهر بعد غد الخميس، مظاهرة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية بجاردن سيتي، لمطالبة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإصدار عفو صحي عن الشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجهاديين في مصر، المسجون بالولاياتالمتحدة منذ منتصف التسعينات بتهمة التحريض على تنفيذ تفجيرات أوكلاهوما عام 1993. وقال عبد الرحمن نجل الشيخ عمر عبد الرحمن إن الدعوة لتنظيم تلك المظاهرة جاء بعد أن تجاهلت الإدارة الأمريكية وسفارتها بالقاهرة الرد على المطالب والمناشدات المتعددة التي تقدمت بها الأسرة لإنهاء محنة الشيخ الضرير بالسجون الأمريكية، خاصة وأنه يعانى أمراضا مزمنة وخطيرة منها الكبد. وأضاف أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر سيصدر بيانا يطالب فيه الإدارة الأمريكية بالإفراج عن الشيخ عمر, الذي كان يعمل أستاذًا بكلية أصول الدين، وأنه أبدى استياءه وأعرب عن حزنه بشدة عندما علم بما يحدث لأحد علماء الأزهر خاصة تجريده من ملابسه كيوم ولدته أمه وإجباره وهو شيخ مسن وضرير على غسل ملابسه بالسجن. أكد عبد الرحمن أن أسرته ستعاود الاتصال بإمارة قطر والشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعماء المسلمين، لاستئناف جهود الوساطة التي بدأت في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، لإقناع الإدارة الأمريكية بالإفراج عن الشيخ الضرير كبادرة من جانب إدارة أوباما لإثبات حسن النية تجاه العالم الإسلامي. واعتبر نجل الزعيم الروحي للجهاديين في مصر أن الإفراج عن والده الشيخ الذي يحظى بشعبية كبيرة في مصر وبلاد العالم الإسلامي سيكون تصرفًا يحظى بترحيب عارم من جموع المسلمين المستاءين من العنصرية الأمريكية تجاه كل ما يمت بصلة للإسلام والمسلمين. والشيخ عمر عبد الرحمن (73 عاما) التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ودرس فيها حتى تخرج منها في 1965 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى وكان الأول فى دفعته تم تعيينه في وزارة الأوقاف إمامًا لمسجد في إحدى قرى الفيوم، ثم حصل على درجةالماجستير ثم حصل على الدكتوراة الفخرية بجامعة الأزهر الشريف، وكانت عنوان الرسالة "موقف القرآن من خصومه" والتى كانت لها صدى واسعًا ونال بها درجة الامتياز مع مرتبة الشرف الأولى - عمل معيدًا بكلية أصول الدين ثم أستاذًا بها بجانب نشاطاته الدعوية. أوقف عن العمل في الكلية عام 1969، وفي أواخر تلك السنة رفعت عنه عقوبة الاستيداع، لكن تم نقله من الجامعة من معيد بها إلى إدارة الأزهر بدون عمل, واستمرت المضايقات على هذا الحال، حتى تم اعتقاله في 13/10/1970 بعد وفاة جمال عبد الناصر في سبتمبر عام 1970. واستمر المنع حتى صيف 1973 حيث استدعته الجامعة وأخبرته عن وجود وظائف شاغرة بكلية البنات وأصول الدين، واختار أسيوط، ومكث بالكلية أربع سنوات حتى 1977، ثم أعير إلى كلية البنات بالرياض حتى سنة 1980، ثم عاد إلى مصر. وفي سبتمبر 1981 تم اعتقاله ضمن قرارات التحفظ التى فعلها الرئيس أنور السادات، فتمكن من الهرب، حتى تم القبض عليه في أكتوبر 1981 وتمت محاكمته في قضية اغتيال السادات أمام المحكمة العسكرية ومحكمة أمن الدولة العليا، وحصل على البراءة في القضيتين وخرج من المعتقل في 2/10/1984. ونظرا للتضييقات الأمنية فى مصر اضطر للسفر إلى الولاياتالمتحدة ليقيم في ولاية نيوجرسي، وهناك تم اتهامه ومحاكمته بتهمة التحريض على تنفيذ تفجيرات أوكلاهوما بالولاياتالمتحدة عام 1993، ومنذ ذلك الحين أودع السجن حيث صدر في عام 1995 حكمًا بسجنه مدى الحياة.