قال قائد بالجيش العراقي، اليوم الثلاثاء، إن القوات الأمنية استطاعت قتل 7 من "داعش" في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار (غرب). وفي تصريح لوكالة الأناضول، أوضح اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الأنبار (أحد تشكيلات الجيش العراقي) في المحافظة، أن "قوة من الجيش بالتعاون من الطيران الحربي العراقي قامت اليوم، بعملية على عدد من الأهداف التي يتحصن فيها عناصر تنظيم داعش الإرهابي في مناطق الهيتاوين والنعيمية جنوب مدينة الفلوجة". وأضاف أن العملية أسفرت عن " مقتل 7 وإصابة 23 آخرين من عناصر التنظيم". وفي سياق متصل، قال المحمدي، إن "قوة من مكافحة المتفجرات تمكنت من تفكيك 100 عبوة ناسفة شديدة الانفجار، كان قد زرعها عناصر تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الثرثار، شمالي الأنبار، دون وقوع خسائر مادية أو بشرية". من جانبه، قال صهيب الراوي، محافظ الأنبار، إن رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، أشاد بدور أهالي وعشائر المحافظة في مواجهة تنظيم داعش الارهابي، مؤكدًا سعيه لتلبية احتياجات أهالي الأنبار في استقرار الأمن وتوفير الحاجات الإنسانية الضرورية لهم. وفي تصريح خاص للأناضول، قال الراوي إن "وفدًا من الأنبار برئاسته زار اليوم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم في بغداد وبحث معه الأوضاع الأمنية والإنسانية وأهمية تطهير الأنبار من عناصر تنظيم داعش الإرهابي وإعادة الأسر النازحة والمهجرة إليها". وأضاف الراوي أن "معصوم أشاد بدور أهالي وعشائر محافظة الأنبار من خلال وقوفهم إلى جانب القوات الأمنية في محاربة ومقارعة تنظيم داعش وتقديمهم الكثير من الشهداء والجرحى في المعارك التي تدار هناك". وتابع الراوي: "معصوم أكد سعيه لتلبية حاجات الأنباريين في الاستقرار والأمني المستتب وتوفير جميع احتياجات أهالي المحافظة والأسر النازحة والمهجرة فيها من الحاجات الإنسانية الضرورية العاجلة لتخفيف العبء عنهم". وشهدت محافظة الأنبار منذ مطلع عام 2014 دخول عناصر تنظيم داعش الإرهابي إلى مناطق مختلفة منها وحدوث مواجهات واشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وعناصر التنظيم مما تسبب بموجة نزوح كبيرة للكثير من الأهالي في داخل المحافظة وخارجها. ويسيطر "داعش" على مساحات واسعة شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة". ويخوض التنظيم قتالا ضد قوات الجيش العراقي والبيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) ومليشيات متحالفة معه، تحت غطاء غارات جوية تشنها طائرات التحالف الغربي - العربي.