أعلنت منظمة أممية، اليوم الأحد، أن 3.5 مليون شخص في مناطق النزاعات بالسودان يواجهون مستويات مختلفة من انعدام الأمن الغذائي. وأفادت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة التابعة للأمم المتحدة، في تقرير مبني على التوقعات يغطي الفترة من يناير/ كانون ثان – يوليو/ تموز 2015 أنه "بالرغم من تحسن أوضاع الأمن الغذائي في معظم أنحاء القطر (السوداني) سيظل انعدام الأمن الغذائي الحاد سائدا بين 3,5 مليون نازح في المناطق المتأثرة بالنزاعات في ولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق (جنوب) ودارفور (غرب)". وأضاف التقرير الذي نشره مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ووصل وكالة الأناضول نسخة منه أنه "سيبقى ما بين 25 إلى 30 % من النازحين في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية قطاع الشمال (المناوئة للحكومة) بولاية جنوب كردفان في مستوى الأزمة". وتوقع التقرير أن "يبقى نحو 20 إلى 30 % من النازحين في دارفور في المستوى الحرج". واضطر أكثر من 36 ألف شخص للنزوح من قراهم في شمال دارفور خلال الأسابيع الماضية جراء التصعيد العسكري بين الجيش والمتمردين، حسبما أفاد مسؤولون أمميون في وقت سابق. ويشهد إقليم دارفور منذ عام 2003 نزاعا مسلحا بين الجيش وثلاث حركات متمردة خلّف 300 ألف قتيل، وشرد نحو 2.5 مليون شخص بحسب إحصائيات أممية، من أصل قرابة 40 مليونا هم عدد سكان السودان. كما تضرر نحو 1.2 مليون شخص من النزاع المندلع منذ يونيو/ حزيران 2011 بين الجيش السوداني والحركة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان طبقا لإحصائيات الأممالمتحدة. ويأتي ذلك في وقت تشكو فيه المنظمات الأممية العاملة في السودان من نقص في تمويل أنشطتها. وتعمل بالسودان 21 منظمة إنسانية تابعة للأمم المتحدة بجانب 104 منظمة أجنبية أخرى وتتركز غالبية أنشطتها في مناطق النزاعات.