كشفت تقارير صحفية مصرية أنَّ الرئيس المصري السابق حسني مبارك يُتابِع باهتمام تفاصيل مطاردة الثوار للقذافِي في ليبيا، وأبْدَى للمحيطين به سعادة كبيرة بالنهاية التي آل إليها العقيد الليبي معمر القذافي وعائلته، وأكّدت ذات التقارير أن الشغل الشاغل للرئيس المخلوع في الوقت الراهن، هو متابعة كل الأخبار عن تطورات الوضع في ليبيا وبالتفاصيل. ونقلت صحيفة "روزا اليوسف" عن مصادر أمنية قولها: إنَّ مواد إعلامية مُوجّهة من مبارك إلى بعض معاونيه لتسريبها إلى وسائل إعلام حول الوضع في مصر وفي ليبيا، كانت قد ضُبطت قبل وصولها عن طريق وسيط، إلى شبكة أخبار أجنبية، وهو الأمر الذي جعلها تحذره من تكرار مخالفة لوائح الحبس الاحتياطي وأمرته بعدم تسريب أي تصريحات خارج السجن، كما ضبطت مصالح الأمن مراسلات قام بها لزوجته سوزان وابنيه جمال وعلاء حول أحداث ليبيا وحول تفاصيل القضايا التي يحاكم فيها. وتقول التقارير: إنّ مبارك سعيد لنهاية القذافي حتى لا يكون مصيره سابقة في الدول العربية، وهو ما يعني تَمنّيه أيضًا أن تستمر الثورات العربية في إسقاط المزيد من الرءوس العربية، خاصةً تلك التي تخلت عنه في أوقات المحنة. وقالت المصادر: إنَّ مبارك لا يهتم هده الأيام سوى بأخبار ليبيا وسوريا، ويتفاعل معها بشكلٍ لفت انتباه كل المحيطين به، خاصةً وأنّ هوايته الأساسية حتى قبل سقوطه هي مشاهدة التلفزيون، ومن المعروف أنّ القذافي كان من المتضامنين مع مبارك بعد سقوطه حتى إنه تكلم عنه كلامًا جميلاً بالقول إنّه فقير ولا يملك كل تلك الأموال التي تثيرها وسائل الإعلام، غير أنَّ مبارك من الواضح انه لم يرد الجميل لصديقه الوفِيّ.