نعي الرئيس عبد الفتاح السيسي، الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الذي وافته المنية فجر الجمعة. وقال السيسي في بيان "باسمه وباسم شعب مصر، ينعي ببالغ الحزن والأسى، المغفور له الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، الذى وافته المنية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، داعياً المولي عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجزيه خيرا عما قدمه لشعبه وأمته من عطاء سيسجله له التاريخ بأحرف من نور". وأضاف في بيان للرئاسة المصرية، صدر فجر الجمعة : لقد فقدت المملكة العربية السعودية والأمة العربية زعيماً من أبرز أبنائها، طالما أعطى الكثير لشعبه وأمته". وأضاف البيان أن "التاريخ سيسجل للفقيد الراحل ما حققه من انجازات عديدة في الدفاع عن قضايا العروبة والاسلام بشرف وصدق وإخلاص، متحلياً بالحق والعدل والنخوة وشجاعة الكلمة". وأشار البيان إلى أن الشعب المصري لن ينسي المواقف التاريخية للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، تجاه مصر وشعبها، والتي كانت تنُم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربي وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة في إعلاء شأنهما على المستوى الدولي. واستطرد : وإذ يعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي باسم مصر، شعبا وحكومة، عن خالص تعازيه لشعب المملكة العربية السعودية الشقيق ولعائلة الفقيد الراحل، ليؤكد ثقته الكاملة في أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولىّ العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود سوف يكملان تلك المسيرة العطرة في خدمة قضايا الأمتين العربية والاسلامية، والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المختلفة". من جانب آخر نعى الأزهر الملك عبدالله الراحل، على لسان شيخ الأزهر أحمد الطيب في تصريحات له قال فيها "لا يمكن لأحد أن ينسى مواقف خادم الحرمين الشريفين حيال قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والتي تصب كلها في إيجاد مجتمع عربى إسلامي متضامن يسوده الحب والتعاون والسماحة". واستطرد "أن المآثر التي اسداها خادم الحرمين الشريفين لأمته العربية التي حمل همومها ونذر حياته للزود عن حرمتها وأبى أن يتاجر فيها في اسواق الاستعمار الجديد تتجاوز ما يمكن ان يقال عنه ". وأشار إلى أن من أهم مآثر ملك السعودية "توسعة الحرمين الشريفين التي تكلفت 25 مليار دولار مما أدى إلى استيعاب اعداد كبيرة للحجاج ، وكذلك مبادرة الحوار بين ابتاع الديانات والثقافات ، واسهاماته بالمساعدات المالية الضخمة لأعمار غزة ومساعدة الشعبين السوري والعراقي ، وكل هذا قليل من كثير". وكان الأزهر قد قام بمنح الدكتوراه الفخرية من جامعة الأزهر في العلوم الانسانية والاجتماعية في سبتمبر/ أيلول الماضي للملك عبدالله بن عبد العزيز تكريما لمواقفه تجاه الأمة.