نظمت محافظة القاهرة اليوم الاحد مؤتمراً تحت عنوان “المشاركة السياسية للمرأة في الانتخابات البرلمانية 2015 “برعاية د.جلال السعيد محافظ العاصمة ، وبحضور السيد عمرو موسي ، السفيرة مرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة ، د.ليلي اسكندر وزير الدولة للتطوير الحضري ود.سعد الدين الهلالي استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر واللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات . وصرح د.جلال السعيد خلال المؤتمر بأنه يهدف الى ابراز الدور المشرف التى سجلته المرأة المصرية فى المشاركة السياسية باعتبارها الجناح الآخر للوطن، وبدورها تكتمل جميع الأدوار المجتمعية مع مناقشة الآليات الداعمة والمحفزة لهذه المسيرة الطويلة. مضيفا انه تم عقد هذا اللقاء بهدف إلقاء الضوء علي ما يجب أن يتم لضمان تواجد المرأة في مجلس النواب القادم” ، مؤكداً أن نسبة المرأة في الإنتخابات السابقة لا يتناسب مع الوزن النسبي للمرأة في المجتمع.. وأضاف المحافظ أن المؤتمر ناقش مشاركة المرأة فى مواقع اتخاذ القرار وكذلك تمثيل المرأة السياسى فى البرلمان المصرى القادم ، ومناقشة مقترحات المشاركين نحو دعم هذه المشاركة بايجابية باعتبار المشاركة السياسية للمرأة جزء لا يتجزأ من حقوقها مع السير قدماَ لتغيير الثقافة المجتمعية حيال هذه المشاركة كالعادات والتقاليد المجتمعية بما يُحقق التنمية البشرية المتكاملة التي تُمكن المرأة من تحقيق أدوارها المجتمعية . وأكد السيد عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين على ان الدستور مكن المرأة من ممارسة دورها السياسي والتشريعي وهو يمنح المرأة حوالي 13500 مقعد في انتخابات الادارة المحلية الي جانب النسبة المقررة لها في القوائم البرلمانية المقبل بما يضمن لها تمثيلاً مناسباً . وأشار موسى الى أهمية دور المرأة في الانتخابات البرلمانية كناخبة ومرشحة نظرا لاسهاماتها الواضحة خلال مراحل خارطة الطريق، كما دعا الجميع إلى قراءة الدستور لمعرفة الحقوق التي حصلت عليها المرأة. وأكدت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة أنه إذا لم تشارك المرأة بقوة في الحياة السياسية فلن تكون قوة الدولة بالكفأة التي تحتاجها مصر في الوقت الحالي.. وأضافت، أن الدستور كفل للمرأة 13 آلف مقعد في المحليات ، مشيرة إلي أن الخبرة التي ستكتسبها المرأة من خلال المحليات سيمكنها من أن تخطو علي الفكر المتطرف الذي يحيط بالدولة والذي يسعي لإفقادها الثقة بذاتها. وأوضحت “تلاوي” أن المرأة المصرية تلعب دور هام في تحقيق الأمن والاستقرار المصري من خلال تربية أجيال جديدة علي حب الوطن والتضحية من أجله والعمل عي رفعته. كما نوهت رئيس المجس القومي للمرأة للمؤتمر الذي سيعقد في 20 يناير بقاعة خوفو بعنوان “هي والإرهاب ” بحضور 3000 سيدة وشاب وفتاة ويهدف إلي توضيح أن دور المرأة لا يقتصر فقط علي أن تنجب أولاد وترضعهم ولكن الأهم هو تربية عقول سليمة قادرة علي تنمية بلادهم ، قائلة “أن وجود المرأة في البرلمان أمر أساسي ولن نرضي أن يكون البرلمان المصري أقل من البرلمان الجزائري أو التونسي”. ودعت المرأة النزول في الإنتخابات كناخبة وكمرشحة وطالبت رؤساء الأحزاب والسيدات والرجال بدعم المرأة في الانتخابات ، مؤكدة أن المرأة نصف الثورة البشرية فلو أهملناها فلن تتطور بلدنا. وقالت الدكتورة ليلي إسكندر وزيرة التطور الحضاري والعشوائيات أن المرأة تلعب دور مهم في البرنامج الوطني الذي عرضته الوزارة علي السيد رئيس الجمهورية لتطوير العشوائيات ، موضحةً أنه إذا كانت المرأة تقود العمران في العشوائيات فلن يتبقي سوي إعطائها الفرصة لممارسة هذا الدور بشكل رسمي من خلال الانتخابات البرلمانية. ومن جانبه قال المستشار رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات أن العملية الانتخابية تنفذ من خلال ثلاث قوانين أساسية وهم قانون مباشرة الحياة السياسية وقانون مجلس النواب وقانون تقسيم الدوائر الانتخابية ، مشيراً إلي أن المادة 11 من الدستور ضمنت للمرأة المساوة والتمثيل المناسب ونظراً أن نصف تعداد مصر و نصف عدد الناخبين من المرأة فيجب علي الدولة أخذ التدابير اللازمة لتمثيل المرأة تمثيل مناسب للبرلمان القادم. كما أشار المستشار فؤاد حامد الخبير الاستثمارى وممثل دائرة حلوان إلى أن المؤتمر يهدف الى دعم الدور الدائم للنهوض بالمرأة فى كافة المجالات و تمكينها من الحصول على كافة حقوقها كاملة من المجتمع ، بالاضافة لابراز دورها المشرف الذى سجلته فى المشاركة السياسية. كما أكد حامد على حق المرأة فى المشاركة فى الإنتخابات البرلمانية، وذلك وفقا للقوانيين المنظمة للحقوق السياسية ” مؤكدا ان المادة ” 7″ من إتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة تؤكد على حق المرأة في التصويت والترشح في جميع الانتخابات والاستفتاءات العامة، وفي شغل كافة الوظائف العامة. وفي سياق متصل أكدت السفيرة مني عمر الأمين العام للمجلس القومي للمرأة ، أننا مع الأسف مازلنا نناقش حقوق المرأة وهل تستحق أن يكون لها كيان سياسي أم لا ؟ في حين أن أكثر الدول تخلفاً أصبحت المرأة لديهم رئيسة جمهورية ، فهذه النظرة الاجتماعية للمرأة لم تتاسب مع وضع مصر الحالي.