أعلن أنصار الرئيس عبد الفتاح السيسي الانقلاب سريعًا على الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، عقب امتناعه عن حضور لقاء القوى السياسية للتحضير للقائمة الوطنية الموحدة للانتخابات البرلمانية المقبلة التي نصح بها الرئيس القوى السياسية مؤخرا. وقال الدكتور حسام الخولي سكرتير عام حزب الوفد، إن دعوة حزب الوفد رؤساء الأحزاب السياسية الذين شاركوا في اجتماع الرئيس السيسى، كان الهدف الأساسي منها التوحد لعمل قائمة مدنية الأساس فيها الخبرات. وأضاف الخولي أنه أصبح من الواضح أن قائمة الدكتور كمال الجنزوري والتي من بينها ائتلاف الجبهة المصرية والمصريين الأحرار، إضافة إلى عدد من أحزاب التيار الديمقراطى لا ترحب بالفكرة والدليل عدم مشاركتها في اجتماع الوفد، مشيرا إلى أن حوالي 26 حزبا حضروا الاجتماع وأن حزب الوفد بدأ بنفسه وأعلن استعداده إخلاء القوائم من الشخصيات العامة لكن هناك أحزابا يريد رؤساؤها الوصول لقبة البرلمان دون عناء من خلال القوائم. فيما أكد محمد أبو حامد نائب برلماني سابق، أن عدم حضور الجنزوري الاجتماع الذي دعا إليه حزب الوفد أمس السبت لتشكيل قائمة وطنية موحدة، يرجع إلى أنه يرى أنه لا يمكن أن يكون هناك توافق بين الأحزاب، بدليل ما صدر من تصريحات من الأحزاب بعد الاجتماع، ما يدل على أن مشكلة وجود قائمة موحدة هي في الأحزاب نفسها، فكل حزب يطمح للحصول على أكبر عدد من المرشحين في القائمة، مشيرا إلى أن الجنزوري تعرض لانتقادات لاذعة أثناء اجتماع السيسي برؤساء الأحزاب على رأسهم الوفد والمصري الديمقراطي. وأضاف أبو حامد أن محاولة الجنزوري تكوين قائمة وطنية موحدة لا تختلف عن محاولة عمرو موسى من قبل، مشيرا إلى أن قائمة الجنزوري هي القائمة التي ستسيطر على الانتخابات البرلمانية القادمة في حالة فشل الأحزاب في تكوين قائمة وطنية موحدة، مؤكدا أن الجنزوري لم يسع إلى تحقيق أي مصالح شخصية من خلال تكوينه قائمة وطنية. وتابع أن الجنزوري سبق وطالب جميع القوى السياسية بما فيها الدكتور السيد البدوي بتشكيل قائمة مدنية واحدة، إلا أن رئيس حزب الوفد رفض تلك الدعوة وصمم على تشكيل قائمة خاصة به أطلق عليها قائمة الوفد المصري. فيما قال محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن الجبهة الوطنية وفقت أوضاعها لانتخابات البرلمان ضمن قائمة "الجنزوري"، موضحا أن القائمة تضم رموزًا من النظام القديم، وأشار إلى أن الأحزاب تتعارك على 120 مقعدًا، رغم أن المنافسة الحقيقية ستكون على المقاعد الفردية.