اعتبرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، اليوم الخميس، أن إعادة مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية نشر صور مسيئة للنبي محمد "بمثابة مقابلة الحسنة بالسيئة وسيزيد في انتشار الصدامات وتوسيع رقعة التطرف". قال بيان للجمعية التي تعد أكبر تجمع مستقل للدعاة في الجزائر، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، إن "الإساءات الموجهة إلى المقدسات الدينية التي تستفز المشاعر، وتذكي في النفوس الكراهية بين الشعوب، ستزيد في انتشار الصدامات وتوسيع رقعة التطرف وموجات العنف والعنف المضاد، وهذا المنحى لا يخدم الحضارة الإنسانية جمعاء". وأضافت الجمعية "أبدينا تعاطفنا مع ضحايا حادثة شارلي إبدو، إضافة إلى مشاهدة مواقف التضامن التي أبدتها الأمة الإسلامية على مختلف مستوياتها، لكن فوجئنا بمقابلة الحسنة بالسيئة بتجديد الحملة المسعورة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم". وحذر بيان الجمعية الجزائرية من "استغلال ما تسمى ظاهرة الإرهاب، وربط الإسلام بها في تأجيج الكراهية ضد الإسلام والمسلمين وتحويلهما إلى خصمين وهما بريئان من أي فعل متهور يصدر من بعض المنتسبين إليهما حقاً أو توجيهاً". و نشرت "شارلي إبدو" أمس الأربعاء، في أول أعدادها بعد الهجوم الذي تعرضت له الأسبوع الماضي، موقعاً 12 قتيلاً، رسمًا كاريكاتوريًا للنبي محمد خاتم المرسلين، حاملًا لافتة مكتوب عليها "أنا شارلي"، وعباره ساخرة "الكل مغفور له"، الأمر الذي قوبل بإدانات إسلامية واسعة.