كشف مشاركون في اللقاء الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقيادات حزبية بقصر الاتحادية اليوم، أن "الرئيس طالب رؤساء الأحزاب بعمل قائمة موحدة للانتخابات البرلمانية المقبل، والعمل على وحدة الصف والتوحد في مواجهة الأخطار التي تواجه البلاد داخليًا وخارجيًا". وقال رؤساء أحزاب حضروا اللقاء ل "المصريون"، إن "السيسي أكد لهم خلال اللقاء بأنه سيفرج عن الشباب المظلوم من السجن في حال ثبوت عدم تورطهم في أحداث عنف". كما شدد على "ضرورة الالتفاف حول الدولة في أزمتها الاقتصادية الحالية للمرور بسفينة الوطن إلى بر الأمان"، مؤكدًا أن "مؤسسة الرئاسة لن تتدخل في الانتخابات البرلمانية ولن تدعم أي قائمة انتخابية بما فيها قائمة الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق"، بحسب المصادر. وقال المهندس موسى مصطفى رئيس حزب "الغد"، إن "الرئيس عبدالفتاح السيسي وعد بالإفراج عن الشباب المظلوم المحتجز في السجون المصرية، مؤكدًا أن من اكتشف تورطه سوف يعاقب بالقانون". وبحسب مصطفى، فإن السيسي "نفى فكرة تعديل أية قوانين في الوقت الحالي وعلى رأسها قانون التظاهر، لأن الوضع غير مستقر". وأوضح أن "السيسي طالب الأحزاب السياسية بالتجمع في كيان واحد حتى يكون قادرًا على إثراء الحياة السياسية بدلاً من تشتهها بما يؤدي إلى ضعفها". وأضاف أنه "استمع إلى جميع الأحزاب السياسية وقام كل حزب بطرح رؤيته الاقتصادية والسياسية. وأشار رئيس حزب "الغد"، إلى أن حزبه "طرح مشروعات اقتصادية تتضمن إنشاء مشروع لتشغيل 2مليون شاب خلال 6سنوات وآخر لبناء الإسكان المتوسط بطرق تمويل جديدة وآخر لإنشاء الصوب الزراعية التي ستعود على المجتمع بالنفع". وأكد المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب "الحركة الوطنية"، أن "الرئيس استمع جيدا لمطالب الأحزاب والقوى السياسية وطمأن الجميع بأن الدولة لن تتدخل في العملية الانتخابية بشكل من الأشكال". وأوضح أن "السيسي نفى ما تردد بأن مؤسسة الرئاسة تدعم القائمة الوطنية التي يعدها الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق للبرلمان المقبل"، في الوقت الذي طالب فيه رؤساء الأحزاب ب "التوحد داخل قائمة واحدة تضم كافة الأحزاب السياسية، وإذا ما حدث ذلك سيقوم بدعمها شخصيًا. بدوره، أوضح مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي، أن "الرئيس طالب الأحزاب والقوى السياسية الموجودة في الاجتماع بممارسة دورها على الوجه الأكمل لتوعية المواطنين بالأخطار التي تهدد الوطن في هذه الأثناء من خطورة الوضع الاقتصادي والأمني الذي يواجه وضرورة التفاف الأحزاب حول الدولة لتعبر أزمتها". وأشار إلى أن "الرئيس السيسي أكد على ضرورة الرد على التحركات الإرهابية، وأن هذا الرد كان من الممكن أن يكون له ضحايا، إلا أن الدولة آثرت أن تخطو نحو إجراءات لا تخلف ضحايا". يذكر أن مؤسسة الرئاسة كانت قد وجهت دعوة لعدد من الأحزاب للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم لمناقشة الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة ومناقشة الأوضاع السياسية الحالية.