هاجم خبراء وسياسيون، القائمة التي يعدها الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مدعومة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، واصفين إياها ب "قائمة السلطة وأنها تضر الرئيس أكثر مما تنفعه". وقال جمال أسعد، الكاتب والمفكر السياسي، إن "القائمة التي يسعى الجنزوري لتشكيلها عليها كثير من المحاذير، لأنه ينظر إليها على أنها قائمة السلطة، نظرًا لمنصبة الحالي كمستشار رئيس الجمهورية مما يعطى لتحالفه طابع أنه يسعى لعمل تحالف من أجل رئيس الجمهورية". وحذر أسعد من أن "قائمة الجنزوري تضر الرئيس السيسي أكثر مما تنفعه لأنها تضيف على طابع الحكم بأنه غير ديمقراطي"، ملوحًا إلى "قائمة عمرو موسى التي فشلت لأن الغرض منها تشكيله للحكومة أو أن يصبح رئيسا للبرلمان". وأشار إلى أن "القوى الحزبية القائمة لم تملأ فراغ الوطني وأحزاب الإخوان"، محذرًا من أن "الخسارة ستكون كبيرة ولا يمكن تعويضها لو لم تتوحد القوى المدنية وتنسق بينها في الفردي والقائمة لأنها بذلك ستكسب القوى القديمة المتخفية قوة حقيقية في البرلمان". ولفت أسعد إلى أن "هناك مفاوضات بين الأحزاب المنسحبة من الجبهة المصرية وقائمة تحالف الوفد المصري". وهاجم الدكتور جمال زهران، منسق "تحالف العدالة الاجتماعية"، القائمة التي يعدها كمال الجنزوري واصفًا إياها بأنها مدعومة من الدولة، ومحاولة لشق الصف المدني"، قائلاً: "لن ننضم لأي من القوائم المطروحة حاليًا فقائمة الجنزوري معروف أنها تضم فلول الوطني، وعندما ترنحت وفشلت تم تكليف عبدالجليل مصطفى لإعداد قائمة أخرى". وأكد زهران أن "عبدالجليل مصطفى أيد الإخوان وكان عضوًا في جمعيتهم التأسيسية ثم أيد النظام الحالي، لذا لدينا تحفظات عليه". غير إن محمد أنور السادات، رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، رفض توصيف قائمة الجنزوري بأنها "قائمة الدولة". ووصف الجنزوري بأنه "شخصية وطنية، ولكن قائمته لايجب أن تحسب على الرئاسة"، مضيفًا أنهم "سيطالبون الرئيس بموقف محدد حول هذا الموضوع وإعلانه للرأي العام". وأشار السادات إلى أن لقاء الرئيس بالأحزاب، سيعقد على يومين، ويشارك فيه كل الأحزاب،حتى التي لها تحفظات على بعض السياسات، مثل الدستور والتيار الشعبي.