نفى الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان ما تردد عن أن الجماعة طلبت من أحد ممثلي منظمات المجتمع المدني توصيل رسالة لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، خلال لقاءها معهم، بهدف حث الوزيرة الأمريكية على تخفيف الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على حركة المقاومة الإسلامية حماس. وأوضح حبيب في تصريحات خاصة ل "المصريون" أن الجماعة لم تتلقى أي دعوة من وزيرة الخارجية الأمريكية للمشاركة في اللقاء الذي عقدته مع عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني مؤكدا موقف الجماعة من هذه الزيارات التي تعتبرها تدخلا مباشرا في شئون مصر الداخلية. وشدد النائب الأول لمرشد الإخوان على أن الجماعة تشترط أن تتم اتصالاتها بأي جهة أجنبية في حضور وزارة الخارجية المصرية لافتا إلى أن مجلس الشعب لابد أن يوافق ويشرف على أية اتصالات قد تجري بين مؤسسات القرار في أمريكا وبين نواب الجماعة في المجلس. وأشار إلى أن الدعوة التي وجهتها الجماعة للشعوب العربية والإسلامية والمؤسسات الإسلامية للتبرع لحماس من خلال جامعة الدول العربية والهلال الأحمر هدفها دعم الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا وكسر حالة الحصار المادي الذي فرضته إسرائيل والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على الفلسطينيين. من ناحية أخرى طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتأييد صيغة سلام عربية أعلنت عام 2002 تعترف بوجود إسرائيل جنبا إلى جنب دولة فلسطينية مستقلة . وقال موسى في جلسة للبرلمان الأوروبي ببروكسل عقدت أمس الأربعاء، أن المبادرة العربية هي البوابة الملائمة التي يمكن لحماس من خلالها قبول عملية السلام بصفة عامة وبكل مبادئها .. وأضاف أن اعتراف الجانبين بالدولتين هو اعتراف لازم .. وقد أطلق الزعماء العرب عام 2002 مبادرة سلام عرضت على إسرائيل تطبيع العلاقات مقابل الانسحاب إلى حدود عام 1967 ، وهو الأمر الذي رفضته إسرائيل مرارا. ويطالب مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس بالاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة . وحذرت واشنطن والاتحاد الأوروبي من أن مساعداتها المالية ستتوقف على نوعية الحكومة المقبلة . وقد نفذت حماس نحو 60 تفجيرا استشهاديا في إسرائيل منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية الثانية ضد الاحتلال الإسرائيلي عام 2000 ولكنها التزمت بصورة كبيرة بوقف لإطلاق النار أعلن قبل عام . ويتوقع المراقبون من حماس تغيير موقفها بعد الفوز في الانتخابات التي أجريت في 25 يناير كانون الثاني .. ولكن مسؤولي حماس يصرون على عدم اعترافهم بإسرائيل في ظل الظروف الحالية .