تقدمت محامية مصرية باحتجاج مكتوب للسفيرة الأمريكية بالقاهرة آنا باترسون على تعيين مبعوث أمريكي لحماية الأقليات بمنطقة الشرق الأوسط ومن بينهم الأقباط في مصر، وطالبت في ذات الوقت بالتعاون بما يخدم المصالح المشتركة دون اختراق السيادة الوطنية. وتساءلت أمينة عبد النبي عضو لجنة الشئون السياسية بنقابة المحامين في احتجاجها المقدم عن الإصرار الأمريكي على إثارة مشاعر غضب المصريين بمثل هذا التصرف المثير للجدل. وخاطبت السفيرة قائلة: "نحن المصريين لسنا جهلاء وأغبياء ولن تصيبنا أموالكم بالتخمة فلتعلموا أنكم ناقصو الرؤية والبصيرة بحقيقة الشعب المصري"، وأضافت إن "الشعب المصري مسلمين ومسيحيين أشقاء وجيران ولا يحتاجون إلى دعم أحد". وأشار إلى أن "هذا الشعب قادر على تحقيق المعجزات ضد حليفتكم إسرائيل التي شبهتها بالسرطان الموجود بجسد الأمة العربية"، وطالبت بعدم تدخل الأمريكان في الشئون الداخلية لمصر. وكان مجلس النواب الأمريكي وافق في نهاية يوليو على تعيين مبعوث خاص بشئون حقوق الإنسان وحماية الأقليات الدينية فى مصر والعراق وباكستان ودول أخرى بالشرق الأوسط وجنوب آسيا. وتقوم مهمة المبعوث الجديد على إثارة قضايا حقوق الأقليات الدينية وعلى رأسها الأقباط مع المسئولين فى مصر، وأكد قرار مجلس النواب أن الأولوية للمبعوث هى الأقباط المسيحيين فى مصر، وخصوصا بعد أن عبر عدد كبير من أعضاء الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ عن قلقهم الشديد من أوضاع المسيحيين الأقباط فى مصر وسلامتهم عقب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك من السلطة.