وجه حزب الحضارة تحت التأسيس انتقادات حادة فى خطابات لكل من السفارة الأمريكية بالقاهرة، والمجلس العسكرى، ومجلس الوزراء، بسبب موافقة مجلس النواب الأمريكى على تعيين مبعوث لحماية الأقليات، وعلى رأسها الأقباط فى مصر، مطالبا فى الوقت ذاته بأن يكون التعاون بين البلدين قائما على مبدأ الندية بما يخدم المصالح المشتركة، ودون أن يخترق السيادة الوطنية. وجاء فى نص الخطاب، «كيف تتخيلون أن تعطوا لأنفسكم حق الوصاية على الشعب المصرى الحر، الذى ثار لإسقاط نظام مستبد دعمتموه أنتم لسنوات طويلة لتحقيق مصالحكم؟ كيف تعتقد الإدارة الأمريكية أن هذا الشعب المصرى الحر سيوافق على استقبال هذا المبعوث؟». وأضاف أنه لم يطلب أحد من أمريكا التدخل لحماية الأقليات المسيحية فى مصر، مستنكرا تصريحات سيناتور أمريكى جمهورى قال فيها إن النساء القبطيات والبنات من أعمار 14 سنة يتم خطفهن من الشوارع وإجبارهن على تغيير ديانتهن والزواج من المسلمين. فى السياق نفسه. علق حزب الوسط على الخطوة الأمريكية الأخيرة بقوله «إن مسلمى مصر ومسيحييها الذين صلوا جنبا إلى جنب، وأمنوا بعضهم البعض فى ميدان التحرير، قادرون على بناء دولتهم الحديثة على أساس احترام ذاتهم الثقافية والحضارية».