قال الرئيس ، عبد الفتاح السيسي، إن بلاده تبحث دعوة السوريين للحوار في القاهرة، إلى جانب مطالبة إثيوبيا بتحويل التطمينات الشفهية بشأن سد النهضة إلى وثيقة ملزمة للبلدين. وخلال الجزء الثاني من حوار أجراه مع رؤساء تحرير 3 صحف مملوكة للدولة هي (الأهرام والأخبار والجمهورية)، نشرته صباح اليوم الثلاثاء، أوضح السيسي: "موقف مصر في المنطقة ووزنها ووضعها، يوفر لها فرصة جيدة من خلال قبول أطراف الأزمة أو الصراع لدورها، لدينا فرصة حقيقية وقبول لدى أطراف الأزمة كلها سواء المعارضة أو النظام (السوريين)، ونبحث دعوة ممثلي المعارضة والنظام للحوار في القاهرة". ويعد هذا أول حديث رسمي للسلطات الحالية بشأن إمكانية دعوة ممثلي المعارضة والنظام، للحوار في القاهرة. وكان عضو الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، بسام الملك، قال لوكالة الأناضول الجمعة الماضي، إنهم يسعون لإقامة الحوار بين أطراف المعارضة في القاهرة، مضيفا: "لدى مصر مبادرة لحل الأزمة السورية يتم بلورتها حاليا، ومن بنودها تشكيل مجلس وطني يضم 100 شخصية لإدارة البلاد، وتشكيل حكومة تكنوقراط"، في الوقت الذي نفى فيه هادى البحرة، رئيس الائتلاف، وجود أية مبادرات رسمية من القاهرة أو موسكو لحل الأزمة السورية فى الوقت الراهن. ورداً على سؤال عن الاتصالات المصرية الإثيوبية حول سد النهضة، قال السيسي: "كل ما نطلبه تحويل التطمينات الشفهية إلى وثيقة ملزمة للطرفين". ولفت السيسي إلى أن القاهرة "تحاول استعادة الثقة، وقد حققت خطوات جيدة على مستوى القيادتين والشعبين"، قبل أن يضيف: "سنستكمل مشاوراتنا خلال القمة الأفريقية التي ستعقد في أديس أبابا (تعقد الشهر المقبل)، وقد بعثوا لنا مسودة بشأن اللجنة الفنية، وأرسلنا لهم الرد"، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من المياه التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر. ولم يغفل السيسي خلال حواره الحديث عن قطاع الشباب، بقوله إنه "يدرس إنشاء كيان قومي مستقل يجمع الشباب، ليس لصالح أحد أو قوة سياسية ما، وإنما على المستوى القومي". السيسي قال أيضا: "سأقوم بزيارة إلى الكويت 5 يناير المقبل، وسأزور البحرين وإثيوبيا هذا الشهر، كما سألتقي في القاهرة خلال يناير (كانون ثاني) مع شينزو أبي رئيس وزراء اليابان، كما سألتقي مع الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين، وهناك زيارات لدول أوروبا خلال الربيع، وزيارة خلال العام لكوريا الجنوبية واليابان". ولم يقل الرئيس السيسى إنه سيقوم بزيارة إلى الرياض حيث يلتقي أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، لعقد قمة ثلاثية، من أجل إتمام المصالحة القطرية المصرية، كما قالت وسائل إعلام محلية وعربية مؤخرا. وبشأن الخطوات المتخذة من جانب قطر للمصالحة مع مصر، أوضح السيسى أن "الجهود السعودية محل تقدير واحترام كبير من جانبنا، لأنها برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله (بن عبد العزيز) شخصياً.. أما عما يتم من جانب قطر، فلننتظر ونرى".